تقرر محكمة فرنسية مصير الديك “موريس” المتهم بالصياح في وقت مبكر جداً في قضية كشفت مستوى الانقسام بين ريف البلاد ومدنها.
ويعيش الديك “موريس” محور النزاع في سان-بيار دوليرون، في جزيرة أوليرون على ساحل فرنسا الغربي، حيث يشكّل صياحه فجراً مصدر إزعاج للزوجين اللذين يملكان منزلاً في الجوار.
وجادلت مالكة الديك “موريس”، كورين فيسو، بأن الزوجين يقصدان منزلهما في الجزيرة مرتين سنوياً، بينما استقرت هي في المنطقة قبل 35 عاماً، في حديثها للقناة الفرنسية الثالثة.
وعبّر عمدة سان-بيار دوليرون، كريستوف سويور، عن غضبه من الشكوى، قائلاً لوكالة “فرانس برس”: “اليوم يشتكون من الديك، وغداً هل سينزعجون من أصوات طيور النورس أو صفير الريح أو لهجاتنا حتى؟”.
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل كثيرة في فرنسا، حيث طالب رئيس بلدية منطقة جنوب غرب البلاد بإدراج الأصوات المعهودة في الريف الفرنسي ضمن “التراث الوطني”، وبينها نهيق الحمار وصياح الديكة وأصوات أجراس الكنائس.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق الريفية تشهد تراجعاً في فرنسا، متأثرة بأزمة في القطاع الزراعي وتقلص أعداد السكان، إذ يغادر الشباب لمتابعة تعليمهم أو العمل في المدن.
وقد سلط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الأرياف والمدن في فرنسا خلال سبعة أشهر من احتجاجات أصحاب “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
المصدر: العربي الجديد