حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة من استخدام لغة التهديد تجاه بلاده، مشيرا إلى أن تركيا قد تلجأ إلى التحكيم الدولي حال فرض واشنطن عقوبات على أنقرة بسبب “إس-400”.
وقال أردوغان، في مقابلة مع صحيفة “نيكاي” اليابانية، نشرت اليوم الخميس، قبل انطلاق أعمال قمة مجموعة “G20” في اليابان والجارية في يومي 28 و29 يونيو، إنه ينوي إجراء محادثات مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، على هامش الاجتماع، ليناقشا “بالتفصيل” مسألة شراء تركيا منظومات صواريخ روسية للدفاع الجوي من طراز “إس-400″، مضيفا: “أعتقد أن لقائي معه سيكون مهما لإزالة الجمود في علاقتنا وتعزيز التعاون بيننا”.
ولفت أردوغان إلى أنه يجب أن يتم حل مسألة شراء “إس-400” مع واشنطن في إطار التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشددا على أن “لغة التهديد لن تفيد أحدا”. وتابع الرئيس التركي قائلا: “محادثاتنا مع الإدارة الأمريكية حول هذا الموضوع مستمرة، وترامب يعرف مخاوف تركيا، ولماذا نحتاج إلى هذه المنظومات في إطار بحثنا عن نظام فعال للدفاع الجوي ضد التهديدات الأمنية”.
وفي غضون ذلك، رفض أردوغان أي تهديدات أمريكية بعدم تسليم تركيا مقاتلات “F-35” التي دفعت بلاده جزءا من ثمنها وتشارك في مشروع إنتاجها، أو بفرض عقوبات على أنقرة. وأوضح قائلا: “دفعنا لهم 1.25 مليار دولار للحصول على مقاتلات F-35، فإذا أقدمت واشنطن على تصرف خاطئ كهذا فسنلجأ للتحكيم الدولي”.
وأضاف أردوغان أن بلاده قد تقوم بالخطوة “من أجل استعادة المبالغ المالية التي دفعتها للحصول على المقاتلات”، غير أنه قال خلال حديثه مع الصحيفة اليابانية، إنه لم يسمع من ترامب في أي من لقاءاتهما خلال الفترة الأخيرة ما يشير إلى إمكانية اتخاذ واشنطن هذا المسار ضد تركيا.
وأكد الرئيس التركي أنه “لا يمكن أن تفرض واشنطن عقوبات على تركيا بموجب قانون مواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات، لأننا أقدمنا على تلك الخطوة (شراء منظومة إس-400) قبل أن يدخل حيز التنفيذ”. وفي هذا الشأن، شدد أردوغان على كون تركيا “شريكا” في صفقة مقاتلات “F-35″، ومضى قائلا: “ننتج أجزاء منها في تركيا، نحن شركاء في هذا المشروع، ولسنا مجرد سوق لهذه المقاتلات، نحن أيضا شريك صناعي”.
المصدر: موقع روسيا اليوم