أعلنت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية أنها اكتشفت “مصدر خطر جديدا محتملا” في طائرات بوينغ 737 ماكس، ما يزيد من الشكوك المحيطة بموعد رفع الحظر عن تحليق هذا الطراز من الطائرات.

وقالت الإدارة في بيان :”سنرفع الحظر المفروض على الطائرة عندما نرى أنه من الآمن القيام بذلك”، مشيرة إلى أن “إدارة الطيران الفدرالية رصدت مؤخرا مصدر خطر جديدا محتملا يجب على بوينغ أن تعالجه”، من دون أن توضح مكمن هذا الخلل بالتحديد.

غير أن مصدرا مطلعا أفاد بأن الخلل اكتشفه الأسبوع الماضي طيارو إدارة الطيران الفدرالية خلال تجارب أجروها على جهاز محاكاة لهذا الطراز من الطائرات.

وأضاف المصدر أن طياري إدارة الطيران الفدرالي فشلوا خلال التجارب التي أجروها على جهاز المحاكاة في استعادة السيطرة على الطائرة بعد تشغيل نظام تعزيز خصائص المناورة (MCAS) وهو البرنامج الإلكتروني المسؤول عن الكارثتين الجويتين.

ومن المتوقع أن يؤدي اكتشاف هذا الخلل إلى إرجاء موعد تجربة هذه الطائرة أثناء الطيران الفعلي، وهو اختبار لا بد منه لاستصدار رخصة طيران جديدة لهذا الطراز الممنوع من التحليق في العالم أجمع منذ منتصف مارس الماضي.

وفي 10 مارس تحطمت طائرة تابعة للخطوط الإثيوبية من طراز 737 ماكس بعد مرور دقائق على إقلاعها من أديس أبابا، ما أدى إلى مصرع كل من كان على متنها وعددهم 257 شخصا، بينهم ثمانية صينيين.

وجاءت تلك الكارثة بعد تحطم طائرة تابعة لشركة لايون إير الإندونيسية، من الطراز نفسه في أكتوبر، بعد مضي وقت قصير على إقلاعها من جاكرتا، ما أودى بحياة 189 شخصا كانوا على متنها.

المصدر: وكالات