المشهد الميداني والأمني:
حلب:
– أصيب 15 شخصاً بينهم مسلحون من “جيش أحرار الشرقية” وطفلين، إثر انفجار دراجة نارية مفخخة أعدّها مسلحون مجهولون، في شارع طريق الراعي بمدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيّاً، بريف حلب الشمالي الشرقي، كما أصيب 4 أشخاص إثر انفجار دراجة نارية مفخخة أعدّها مسلحون مجهولون، على الطريق الواصل بين قرية ككلجة ومدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيّاً، بالريف ذاته.
– قال “المرصد السوري المعارض” إنّ فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيّاً، داهمت عدداً من المنازل في قرى كفرزيت وكفردلة تحتاني وكفردلة فوقاني وتلف وكازيه بريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي، واعتقلت نحو 31 شخصاً من الأكراد، بتهم وذرائع مختلفة “قضايا خطف وسلب والتعامل مع ما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” في عفرين سابقاً” واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأشار “المرصد” إلى أن القوات التركية وفصائل “الجيش الحر” المدعومة منها، ما زالوا يعتقلون 2038 شخصاً من أهالي عفرين من ضمن نحو 2800 مواطن جرى اعتقالهم في منطقة عفرين منذ السيطرة التركية على المنطقة بشكل كامل في الـ 19 من آذار العام الفائت 2018، حيث أفرج عن 762 مواطناً بعد دفع معظمهم لفدية مالية، تفرضها فصائل “الجيش الحر”، وقد تصل في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية.
دير الزور:
– اعتقلت “قسد” شخصاً في قرية الكبر غرب بلدة الكسرة بريف دير الزور الشمالي الغربي، بتهمة انتمائه لداعش.
– داهمت “قسد” بعض المنازل واعتقلت عدداً من الاشخاص في قريتيّ الجنينة والجيعة بريف دير الزور الشمالي الغربي، لأسباب مجهولة.
الحسكة:
– أصيب طفلان جراء انفجار لغم من مخلفات داعش في محيط قرية العالية جنوب مدينة الحسكة.
– اعتقلت “قسد” عدداً من الأشخاص في مدينة الحسكة، لسوقهم إلى “التجنيد الاجباري” في صفوفها.
– أمَّن الجيش التركي انشقاق عدد من مسؤولي “قسد” من معبر تل جيهان شرق مدينة القامشلي على الحدود السورية _التركية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
الرقة:
– اعتقل الجيش التركي 3 مسلحين من “قسد” أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي التركية، قرب مدينة تل أبيض على الحدود السورية _التركية، بريف الرقة الشمالي.
– اعتقلت “قسد” 3 أشخاص في مدينة تل أبيض على الحدود السورية _التركية، بريف الرقة الشمالي، لسوقهم إلى “التجنيد الاجباري” في صفوفها.
حماه:
– أسقطت قوات الجيش السوري طائرة مسيرة للإرهابيين في محيط مطار حماه العسكري.
المشهد العام:
محلياً:
– أكد النائب في مجلس الشعب السوري سهيل العبد لله، أن الدولة السورية مستعدة دائماً لاستقبال اللاجئين السوريين في أي مكان في العالم، لكن الدول الغربية ومنذ عام ٢٠١١ خططت لاستثمار قضية اللاجئين سياسياً ضد الدولة السورية وهذا ينطبق أيضا على اللاجئين السوريين في لبنان.
وأضاف النائب عبد الله، أن أمريكا تستخدم أيضاً النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لتعطي تبرير تواجدها العسكري الغير شرعي على أرض دولة أخرى والذي يعد احتلالاً بكل القوانين الدولية.
وتابع: “بالنسبة لكذبة الكيماوي وهذه المسرحية أصبحت مكشوفة للعالم أجمع. إنها إحدى أدوات الحرب السياسية والإعلامية لتضليل الرأي العام العالمي وتشويه صورة الدولة السورية من دولة تحارب الإرهاب على أرضها وتدافع عن شعبها إلى دولة تقتل شعبها”.
وشدد عبدلله بالقول: إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا جاء بطلب من العدو الإسرائيلي ودول الخليج التي شاركت في العدوان على سوريا، للضغط على الدولة السورية ومحور المقاومة، وإن أمريكا تعمل على استخدام هذا الموضوع كورقة مساومة، أي خروج عسكري أمريكي، مقابل خروج ايراني، رغم عدم وجود قوات عسكرية إيرانية في سوريا.
وتابع بالقول: مع الأسف يعتقد بعض الاكراد السوريين أن الوجود الأمريكي في الشمال السوري هو من أجلهم لكن أمريكا ستبيعهم وتتخلى عنهم قريبا.
وأشار إلى الضربات “الإسرائيلية” بين الحين والآخر، وأوضح أنها تحاول ضرب البنية التحتية العسكرية السورية التي قامت الدولة بإعادة بنائها، وأن “إسرائيل” تظن وتعتقد بأنها قادرة على وقف بناء الجيش السوري من جديد بعد أن خاض حرب استنزاف مع العصابات الإرهابية تستغل انشغال جيشنا البطل بمحاربة الإرهاب.
وأوضح النائب السوري: عندما نضرب الإرهاب ونقطع يده فإننا نقطع يد العدو الصهيوني لأن كل الفصائل التي تقاتل الجيش السوري هي ذراع لـ “إسرائيل” وبعد قطع اليد سيأتي دور الجسد أن شاء الله.
وبشأن المصالحة الوطنية في سوريا، قال: إنها أمر لا بد منه عاجلاً أم آجلاً وسيعرف يوماً من ضل الطريق أنه كان أداة في يد أعداء الدولة وهذا بحاجة للوقت ولكن لابد من بداية الطريق.
– شاركت سفارة الجمهورية العربية السورية في مهرجان السفارات الثقافي السنوي الخامس الذي تنظمه مؤسسة “إيسكو” الثقافية الرومانية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والثقافة الرومانيتين وبرعاية المفوضية الوطنية الرومانية التابعة لليونيسكو.
وفي إطار المهرجان الذي تميز هذا العام بالطابع الموسيقي استضافت السفارة السورية فرقة موزاييك الموسيقية السورية التي أحيت حفلا تضمن مقاطع سيمفونية أوغاريتية وأغاني وطنية وتراثية سورية عكست المستوى المتقدم للفن السوري.
كما نظمت السفارة ورشة عمل موسيقية للتعريف بما قدمته سورية للحضارة الإنسانية في مجال الموسيقا بدءا من نوطة أوغاريت الأولى في التاريخ وحتى وقتنا الحاضر.
وعرضت السفارة مجموعة متنوعة من المعروضات والكتيبات والبروشورات التراثية والثقافية والسياحية التي أظهرت عمق وغنى الثقافة السورية وعراقتها وذلك في مسعى للتأكيد على الوجه الحضاري لسورية وشعبها وتصحيحا للصورة المزيفة التي يحاول الإعلام المغرض ترويجها.
– زار ممثل الخارجية الأسترالية “جون فيليب”، دائرة “العلاقات الخارجية” في ما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال شرق سوريا، في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وتم استقباله من قبل الرئيس المشترك لـ “الإدارة”، “عبد الكريم عمر”.
وبحث الجانبان خلال اجتماع مغلق عدّة مواضيع.
وخلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء، قال الرئيس المشترك لما تسمى “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال شرق سوريا، “عبد الكريم عمر”، إن الطرفين بحثا عدّة مواضيع استراتيجية مهمة، حول الأزمة السورية، ودور “قسد” و”التحالف الدولي” في “القضاء” على داعش جغرافياً في مناطق شمال شرق سوريا.
وأضاف “بحثنا مع ممثل الخارجية الأسترالية التحديات التي تواجه “الإدارة الذاتية” بعد مرحلة القضاء على داعش، ومنها الخلايا النائمة في المنطقة وكيفية القضاء عليها.
وقال: “ناقشنا الواقع الخدمي وكيفية العمل سوياً كيفية تقديم الدعم لتخديم المناطق التي دُمرت نتيجة هجمات داعش، للحد من عودة ظهور داعش مجدداً”.
ولفت “عمر” إلى أن الطرفين متفقين بأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب دون الوصول لحل جذري للأزمة السورية بشكل وطني ديمقراطي، وبناء سوريا جديدة تعددية ديمقراطية لا مركزية، وأكدنا بأن سوريا المستقبل يجب أن تكون لا مركزية..”.
وأشار إلى أن الجانبين “ناقشا ضرورة مقاضاة مسلحي داعش في مناطق “الإدارة الذاتية”، كونهم اعتُقلوا في هذه المناطق وهنا تتواجد كافة الأدلة على جرائمهم التي ارتكبوها على هذا الأراضي”.
بدوره قال ممثل الخارجية الأسترالي “جون فيليب”: “الحكومة الأسترالية تعترف بالجهود التي قدمتها “الإدارة الذاتية” و”قسد” في سبيل محاربة ومكافحة إرهاب داعش”.
وأضاف “ناقشت مع دائرة العلاقات الخارجية كيفية تخفيف الضغوطات التي تُواجه الإدارة الذاتية، واتفقنا على إيجاد آلية لمحاسبة ومقاضاة مسلحي داعش الإرهابين، وسنناقش تفاصيلها في المستقبل، كما ناقشنا ضرورة مشاركة كافة الأطراف في عملية التسوية السياسية مستقبلاً لحل الأزمة السورية”.
– أعلن “لواء حمص العدية” التابع لـ “جيش العزة _الجيش الحر” عن تعيين المدعو “أبو محمد المهاجر” مسؤولاً لـ “اللواء” خلفاً للمدعو “عبد الباسط الساروت” الذي قتل بنيران الجيش السوري بريف حماه الشمالي الغربي، في وقت سابق.
دولياً:
– أكد رئيس أوسيتيا الجنوبية اناتولي بيبيلوف في مقابلة مع وكالة “سانا”، على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية التي تقف في طليعة جبهة مكافحة الإرهاب في العالم، مشددا على أنها دولة مهمة في الشرق الأوسط وشريك استراتيجي نعتزم تطوير علاقاتنا المتبادلة بمختلف المجالات.
ولفت بيبيلوف إلى أن سورية تضطلع بدور أساسي في التصدي للإرهاب الدولي الذي يشكل خطرا على مصير منطقة القوقاز والعالم أجمع منوها بانتصارات الجيش السوري على التنظيمات الإرهابية.
وحول تقييمه للأوضاع في سورية قال الرئيس بيبيلوف إن الانتصارات التي حققها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا تبعث الفخر في النفوس وتعزز التصميم على انتصارات لاحقة في معارك تحرير الأرض من الإرهاب، مشيرا إلى أن بلاده تأمل في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
وأضاف الرئيس الأوسيتي إننا ندرك القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الجيش السوري والشعب السوري وقد أظهرت زيارتي لدمشق أنه حين يتم توحيد القدرات تزداد قوة الدول وتتضاعف خاصة أن لدينا روسيا صديقة مشتركة تقف إلى جانبنا منوها بالخطوات العملية للاتحاد الروسي في محاربة الإرهاب في سورية ووقوفه إلى جانب الشعب السوري، موضحا أن موسكو تعمل من أجل إرساء السلام في أرجاء العالم.
وردا على سؤال حول الدور العدواني لتركيا بشأن الأزمة في سورية قال الرئيس الأوسيتي إن لتركيا مخططاتها إزاء مناطق معينة من سورية وإن روسيا تدعو دائما إلى احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها وهي ستلعب دورا رائدا في تحجيم الأخطار التركية على سورية.
وحول المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها بين سورية وأوسيتيا الجنوبية قال الرئيس بيبيلوف نعتزم إقامة وتطوير العلاقات مع سورية وتعزيزها في مختلف المجالات ونعيرها اهتماما خاصا ولا سيما في المجال الاقتصادي، لافتا إلى أنه سيصل هذا الأسبوع وفد من أوسيتيا الجنوبية إلى دمشق حاملا معه اقتراحات جديدة لإرساء أسس العلاقات الاقتصادية وستظهر نتيجة هذا العمل في المستقبل القريب.
وتابع الرئيس الأوسيتي يجري اليوم عمل تجاري واسع على مستوى رجال الأعمال وهناك نتائج عملية لهذا النشاط ونحن نستورد بعض المنتجات السورية واعتقد أن مستوى علاقاتنا سيزداد يوما بعد يوم ليشمل القطاع المصرفي وغيره ونحن نرى سورية دولة مهمة في الشرق الأوسط وشريكا استراتيجيا لنا.
وردا على سؤال حول التدخلات الأمريكية في المنطقة ودعمها للإرهاب بين الرئيس الأوسيتي أن واشنطن تسعى إلى الهيمنة على شعوب العالم من خلال تدخلاتها في شؤونها الداخلية وفرض السيطرة عليها دون الاهتمام بالمآسي التي تحل بهذه الشعوب جراء تلك التدخلات السافرة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية لزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن الأمم المتحدة التي تعتبر هي الحكم في العلاقات الدولية تقف عاجزة أمام الأعمال العدوانية لواشنطن.
وتابع الرئيس بيبيلوف إن الأمريكيين لم يقدموا للشعب الأفغاني على سبيل المثال طوال فترة بقائهم المستمرة في البلاد إلى الآن سوى الدمار والقتل.
وردا على سؤال بشأن مزاعم واتهام سورية باستخدام المواد الكيميائية قال الرئيس الأوسيتي إن هذه إحدى الذرائع التي استخدمت ضد سورية وتم استخدامها قبل ذلك ضد العراق وليبيا، مؤكدا أن الاتهامات التي تطلق جزافا لن يكون لها أي اثر قانوني خاصة مع تسييس التحقيقات من قبل المنظمات الدولية المختصة.
وأضاف الرئيس بيبيلوف اليوم يجري استخدام ذريعة جديدة ضد إيران أمام أنظار العالم حيث تقوم الولايات المتحدة باتهام إيران في الاعتداء على ناقلتي النفط قبل إجراء أي تحقيق في حين يمكن أن تكون الولايات المتحدة مسؤولة عن هذا الاعتداء.
وأوضح بيبيلوف أن الولايات المتحدة تستخدم الفبركات وتستبدل الأساليب والاتهامات في المنطقة وأن أغلب المجتمع الدولي فهم الحقيقة بشأن الفبركات حول ما تسمى “الخوذ البيضاء” التي تلفق الاتهامات ضد سورية خدمة للمصالح الأمريكية، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الكل يعلم أن ملف المواد الكيميائية في سورية قد تم الانتهاء منه كليا بعد تنفيذ سورية لكل التزاماتها.
ووجه الرئيس الأوسيتي تحياته إلى سورية قيادة وشعبا معربا عن أمنياته الطيبة بتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والانتصارات والنجاح في إعادة إعمار سورية.
المصدر: ابرز التطورات السورية