رأى الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان، في بيان، أن “الجريمة الارهابية التي حصلت في طرابلس ليلة العيد بدلت حياة المواطنين التي كان ملؤها الأمن والأمان والاطمئنان، فتحول النعيم الى جحيم وتبدل الأمن إلى خوف”.
وقال “وإن كان ما حدث حالة فردية، إلا أنها ناتجة عن شذوذ فكري وفكر منحرف وفتاوى غير شرعية ومستوردة، يحكم فيها البعض على المجتمعات وعلى موظفي المؤسسات العسكرية والمدنية الحكومية بالكفر والخروج من الملة والدين”.
واعتبر أن “أبناء المؤسسة العسكرية هم أبناؤنا، وإن كانت وظيفتهم تأمين الأمن لعباد الله فمهمتنا حفظهم وحمايتهم”.
وتساءل: “من أين تسلل هذا الفكر الذي يكفر المجتمعات بشكل كلي ويعتبر بلادنا بلاد كفر”، مضيفا: “حقيقة القتال أن نقاتل من قاتلنا، وأن نخرج من أخرجنا من أرضنا واحتلها ودنسها. والإسلام مشروع يقوم على العدل بين الناس”.
كما رأى أن “الفكر الذي يحمله هؤلاء، تسرب إلى قلب مجتمعاتنا ليحقق حروب الوكالة التي نخوضها ضد بعضنا نيابة عن أعدائنا، فنشن حروبا مذهبية وطائفية، لتتفجر كل عواصمنا من الداخل ويبقى الكيان الصهيوني ومدنه مستقرا آمنا، وهذا حرام شرعا”.
وحض المؤسسات الرسمية الدينية على “تحمل مسؤولياتها وتصحيح المفاهيم الهدامة وضبط الخطاب بضوابطه الشرعية”.
وختم شعبان داعيا إلى “حل قضية الموقوفين الإسلاميين لأن من تسبب بها ويتحمل مسؤوليتها الانقسام بين القوى السياسية”، ومطالبا ب”معالجة المعضلة الاقتصادية وخاصة في الشمال لأنها واجب الدولة ومسؤوليتها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام