ذكرت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في بيان اثر اجتماعها الأسبوعي، بأن التجمع كان “حذر في أكثر من بيان، من أن الجماعات الإرهابية وإن تم القضاء عليها كعمل عسكري منظم إلا أن فلولها الأمنية ما زالت موجودة، ولا بد من السهر على مراقبتها والتنبه لما يمكن أن تقوم به من أعمال إرهابية انتقامية في أكثر من منطقة من مناطق لبنان. غير أنه وللأسف، ما زال التعاطي مع هذا الموضوع دون المستوى المطلوب وما زال هناك الكثير من الذئاب المنفردة التي لا تلبث أن تقوم بأعمال إرهابية كتلك التي حصلت في طرابلس عشية العيد وأدت إلى استشهاد ثلة من الجيش وقوى الأمن الداخلي، وأن تحول فرحة العيد إلى أحزان في أكثر من قرية ومدينة في لبنان بل في كل قرى ومدن لبنان”.
وإذ اعتبر التجمع أن “الخطر الإرهابي ما زال موجودا وما زال يشكل تهديدا أمنيا للبلد”، دعا إلى “تشكيل خلية خاصة بمكافحة الإرهاب من القوى الأمنية اللبنانية كافة مهمتها رصد تحركات ونشاطات الخلايا الإرهابية النائمة والإرهابيين المتفردين والقيام بعمليات استباقية ضدهم”، مؤيدا “دعوة فخامة الرئيس العماد ميشال عون في هذا الإطار”.
كما دعا الى “تشكيل هيئة تحقيق مستقلة لمتابعة جريمة طرابلس والكشف عن الأسباب التي أدت لإخلاء سبيل الإرهابي المجرم ومن يقف وراءه والأسباب التي جعلته حرا في امتلاك السلاح وتنفيذ جريمته ومحاسبة المسؤولين عن ذلك”، والى “عدم استباق التحقيقات بتسريبات تحليلية هدفها إبعاد المسؤولية عمن يجب أن يتحملها خاصة الإدعاء غير المقبول بأن المجرم كان يعاني من أزمة نفسية، والسؤال إذا كان كذلك فلماذا لم تقم الجهات الأمنية التي أطلقت سبيله إلى إدخاله مصحا للأمراض العقلية بدلا من جعله حرا طليقا يعرض حياة المدنيين للخطر؟”.
كذلك دعا التجمع “الهيئات العلمائية الدينية الرسمية والشعبية الى القيام بحملة توعية شاملة حول الفكر المتطرف من أية جهة أتى فهو لا ينحصر بمذهب دون آخر أو دين دون آخر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام