توصلت دراسة جديدة إلى أن جميع البشر يملكون حدودا معينة لقدرتهم على التحمل، حيث يمكنهم حرق السعرات الحرارية بمعدل 2.5 مرة فقط من معدل الاستقلاب الأساسي أثناء الراحة.
ووجد الباحثون أنه إلى جانب هذا الحد من معدل الاستقلاب الأساسي للشخص، يبدأ الجسم في استهلاك أنسجته الخاصة لتعويض العجز في السعرات الحرارية.
ولن يعزز تناول المزيد من الطعام أداءك، لأن حد الاستقلاب يعتمد على قدرة الجهاز الهضمي على طحن الطعام، وفقا للدراسة.
وقال أستاذ الأنثروبولوجيا التطورية، هيرمان بونتزر، من جامعة Duke في نورث كارولينا: “هناك حد أقصى لعدد السعرات الحرارية التي يمكن أن تمتصها أحشاؤنا يوميا”.
وتشير النتائج إلى أن الأنشطة التي تشمل مجموعات العضلات المختلفة وأنظمة الأعضاء كلها، تتحد بواسطة الأدوات نفسها المتعلقة باستهلاك الطاقة.
وقام الباحثون بتجميع قياسات متوسط إنفاق الطاقة ومعدل الأيض لأحداث التحمل البشري، بما في ذلك الماراثون والسباحة والرحلات القطبية الشمالية، وكذلك الحمل.
وبعد تحليل عينات البول المجمعة خلال المرحلة الأولى والأخيرة من سباق عبر الولايات المتحدة، وجد الباحثون أنه بعد عشرين أسبوعا من سباق الماراثون المتتالي، كان الرياضيون يحرقون 600 سعرة حرارية أقل في اليوم مما اعتقد سابقا، استنادا إلى عدد الكيلومترات المجتازة.
ويشير ذلك إلى أن الجسم يمكنه “خفض” معدل عملية التمثيل الغذائي، للمساعدة في البقاء داخل مستويات مستدامة.
وتتحدى النتائج الفكرة التي اقترحها باحثون سابقون، وهي أن القدرة على التحمل البشري مرتبطة بالقدرة على تنظيم درجة حرارة الجسم. وتبين أن الحد الأقصى لإنفاق الطاقة المستدامة الذي وُجد بين الرياضيين، كان أعلى بقليل من المعدلات الأيضية التي تشهدها النساء أثناء الحمل.
وعلى الرغم من وجود اهتمام بحثي كبير بالقيود الفسيولوجية على إنفاق الطاقة البشرية، إلا أن الدراسات التي استكشفت ذلك تختلف في نتائجها، ولا يوجد مستويات مستدامة.
ونُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: دايلي ميل