اعتبرت تركيا أن لدى بعض الأطراف حسابات قذرة شرق البحر الأبيض المتوسط، داعية إياها للعودة عن “جنونها”، وتوعدت بألا تقف مكتوفة الأيدي إزاء “انتهاك” حقوقها.
وأشار وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، في كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار في ولاية قرقلر إيلي شمال غرب تركبا، مساء أمس السبت، إلى أن بلاده تواصل أنشطة التنقيب عن الغاز والنفط في أراضيها وبمياه شرقي المتوسط، مشددا على اعتزام أنقرة إرسال سفينة تنقيب ثانية بحلول يوليو المقبل.
ولفت الوزير إلى مواصلة سفينة “الفاتح” التركية أعمال التنقيب في المنطقة، مبينا: “أولويتنا تكمن في نيل بلادنا وجمهورية شمال قبرص التركية حقوقهما بشكل كامل”.
وتوعد وزير الطاقة التركي في هذا السياق: “لم ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء انتهاك حقوقنا وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في شرقي المتوسط”.
وأوضح دونماز أن تركيا لا تطمع في الاستيلاء على حقوق أحد، إلا أنها لن تسمح في الوقت ذاته، لأحد بانتهاك حقوقها، وأردف: “ما يهمنا هو تسخير مواردنا الطبيعية والباطنية في مناطقنا المرخصة، لخدمة ورفاه مواطنينا ونهضة بلادنا”.
واستطرد: “هناك أطراف لها حسابات قذرة في البحر المتوسط وتوجه التهديدات لجمهورية قبرص الشمالية مستقوية بقوى ليست من المنطقة”.
وقال محذرا: “ندعو هذه الأطراف إلى التراجع فورا عن جنونها، فتركيا ستواصل حماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك”.
وأعلنت تركيا، يوم 4 مايو الماضي، بدء أعمال تنقيب عن الغاز، بإذن من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص التي تشهد أزمة مستمرة بين جانبيها الشمالي والجنوبي.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، التي حذرت تركيا في حينها من “انعكاس أي إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط”.
المصدر: وكالة الاناضول