أطلق اتحاد بلديات جبل عامل حملة بيئية في محمية وادي الحجير الطبيعية، في إطار تطوير البيئة ونشر التوعية البيئية والحفاظ على الطبيعة، تخللها تنظيف الطريق الممتد على طول المحمية، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، رئيس الاتحاد علي الزين، ومشاركة البلديات والجمعيات الأهلية والأندية الكشفية والصحية.
واكد فياض “أننا في الوقت الذي نربي فيه أطفالنا على تنمية الطبيعة والبيئة والمجتمع إنطلاقا من إيماننا بكرامة الإنسان، فإننا نشهد وعلى النقيض من ذلك نماذج أخرى، كداعش التي تذبح الأطفال، والتي لا تقتصر المأساة على ما تقوم به فقط، وإنما أيضا تلك القوى على المستوى الإقليمي أو الدولي التي ترعى الحركات التكفيرية، وتطلق مواقف ملتبسة تغذي هذه الحركات وتوظفها في سياق مشروعاتها وأهدافها”.
وقال:”لذلك، فإنه لا يجوز على الإطلاق التمييز بين داعش والنصرة كما يفعل الأميركيون، ولا يجوز أن تستمر الدول الأوروبية في هذه السياسات الرمادية التي تصب بنهاية المطاف في غير وجهة محاربة منظمات الإرهاب التكفيري، كما أنه لا يجوز على الإطلاق التمييز بين منظمات تكفيرية متطرفة، ومنظمات تكفيرية معتدلة على غرار ما شاهدنا من منظمة نور الدين زنكي. فهذا الأمر لا يمكن أن يكون على هذا النحو مطلقا، لأن هذا يسبب تداعيا في الوضع الأمني العالمي والإقليمي والمحلي”.
وشدد “على أننا، ومن زاويتنا كلبنانيين، يجب علينا أن نتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية هذا البلد، حتى لا يتكرر الذي حصل من استهداف لبلدة القاع البقاعية، وحتى نستجيب لصرخة أهالي عرسال التي أطلقوها على مدى الأيام الماضية، والتي أظهرت أن هناك أسرا لكل عرسال، واستباحة لأمن أهلها، وأن هناك نيات ومؤامرات للقيام بعمليات تصفية واغتيال لرجالاتها وفعالياتها الذين يقفون ضد المجموعات الإرهابية، وهذا الأمر يستدعي من الحكومة أن تتخذ قرارا سياسيا واضحا ونهائيا لا تردد فيه، ولا ارتباك ولا التباس في إصدار قرار سياسي يكلف الجيش اللبناني والقوى الأمنية بتحرير عرسال من قبضة المجموعات الإرهابية، حتى لا يستباح الأمن اللبناني، ولا تبقى هذه المنطقة بمثابة خاصرة رخوة تهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد. وهذه المسألة إنما هي مسألة وطنية، ولا تستجيب لمصلحة فئة ولا طائفة، بل إن الصرخة التي أطلقتها فعاليات عرسال وأهلها في الأيام الماضية، يجب أن تلقى في أنفسنا كل تجاوب، ويجب أن تتظافر كل الجهود لتحريرها من قبضة الإرهاب التكفيري الذي يبقى شوكة تهدد خاصرة أمن واستقرار هذا البلد”.