على موعدٍ مع تدفقٍ مائي طال انتظاره كانت اليومَ بحيرة القرعون بعدَ ارتفاعِ مَنسوبِها بصورةٍ لافتة. واستبشر الاهالي خيرا آملين أن تصبحَ البحيرة خالية من التلوثِ قريباً.
وعلى حاله استمر الوضع في منطقة مصب نهر الليطاني عند الساحل الجنوبي، مع بدء تسرب المياه من سد القرعون. ولم تسجل أضرار تذكر عند أصحاب المنتزهات ومالكي العقارات المحاذية لمجرى النهر، الذين التزم غالبيتهم بالدعوة التي وجهتها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني يوم السبت الماضي بإزالة السدود والعوائق التي قد تعيق انسياب المياه المتدفقة.
بدورِها، أعلنت مؤسسة مياهِ لبنانَ الجنوبي وقفَ الضخِ من كافةِ منشآتِها الواقعةِ على الحوضِ الادنى لنهرِ الليطاني بسبَبِ فيضانِ بحيرةِ القرعون على الحوضِ الادنى منهُ.
ولفتت المصلحة إلى أنَ الفحوص الرسميةَ الصادرةَ عن المؤسساتِ المعنية لا زالت تؤكدُ وجودَ تلوثٍ عالي النسبةِ في مياهِ البحيرةِ وبالتالي من المحتملِ انتقالُ هذهِ النِسَبِ العاليةِ إلى مجرى نهرِ الليطاني مما يُحتِّمُ على المؤسسةِ وحِرصاً على سلامةِ المواطنينَ وقفَ الضخِ للمشتركين.
رئيس الحكومة سعد الحريري اصدرَ قراراً بتشكيلِ لَجنةٍ لمتابعةِ قضيةِ تلوثِ نهرِ الليطاني من النبعِ حتى المصبِّ ويكونَ هوَ رئيسا لها.
وبِحَسَبِ القرار فاِنَ اللجنةَ تتالفُ من ممثلينَ عن الوِزاراتِ المعنيةِ والهيئاتِ والمجالسِ والاداراتِ ذاتِ الصلةِ ومَهَمتُما التنسيقُ معَ القِطاعاتِ كافةً لمتابعةِ مَهامِّها ومنها اجراءُ الاستملاكاتِ اللازمةِ على ضِفافِ النهرِ وازالةُ التعدياتِ وتقييمُ الوضعِ البيئي لجميعِ المؤسساتِ الصناعيةِ وغيرها الواقعةِ ضمنَ حوضِ اللَيطاني .
ونصَ القرارُ على التنسيقِ مع وِزارةِ المالية ومَصرفِ لبنانَ لتامينِ الاموالِ والقروضِ الميسرةِ وتقديمِ الحوافزِ للملتزمينَ بيئياً.
المصدر: قناة المنار