يعتبر العالم الفيزيائي ألبرت أينشتاين أحد أشهر علماء التاريخ ويُعزى إليه اكتشاف النظرية النسبية والكثير من القوانين الفيزيائية والرياضية التي نتعلمها هذه الأيام في المدارس والجامعات.
وقد يبدو الأمر غريبا وغير منطقي أن تصادف شخص ما لم يسمع بإنجازات هذا العالم الشهير. ولعل أحد أبرز ما نستذكره لأينشتاين هي صورته الشهيرة وهو يُخرج لسانه للكاميرا. فهل تساءلت يوما عن السر وراء هذه الصورة المضحكة؟
البعض يقول أنه كان يلعق طرف غلاف رسالة لإغلاقها في الوقت الذي التقط فيه مصور هذه الصورة المضحكة، لكن الحقيقة مختلفة تماما. في الواقع، فقد تعمَّد العالم الفيزيائي الظهور بهذه الطريقة الفكاهية لأنه على ما يبدو كان يشعر بالملل والضجر!.
فخلال عيد ميلاده الـ 72 في تاريخ 14 آذار 1951م، طلب المصور الصحفي (Arthur Sasse) من آينشتاين الابتسام للكاميرا لالتقاط صورة، وحيث أن العالم ابتسم لمئات المرات في ذلك اليوم للمصورين والصحفيين، فقد شعر بالملل ولم يرغب بالابتسام، وبدلاً من ابتسامة عريضة، أخرج لسانه بقصد تخريب الصورة.
غير ان المصور لم تفته هذه اللحظة المهمة والمضحكة وسعى لتوثيقها عبر التقاط الصورة سريعا! وأصبحت هذه الصورة من أكثر الصور شعبية لأينشتاين إلى جانب إنجازاته العلمية الأخرى، حتى أن أينشتاين نفسه طلب تسعة نسخ من الصورة للاستعمال الشخصي، وقام بتوقيع صورة واحدة من الصور التسع لمراسل صحفي.
وفي تاريخ 19 حزيران 2009م، بيعت الصورة الأصلية الموقعة من العالم نفسه في مزاد علني بمبلغ 74324$، وهو سعر مرتفع بالنسبة لصورة فوتوغرافية!.
المصدر: شام تايمز