يكتفي البعض بقراءة الكتب والاستماع للأخبار، في حين يمتلك آخرون الرغبة بالتعلم وتوسيع الآفاق واكتساب المعرفة، لذلك يحاول كل شخص بطريقته الخاصة تحويل هذه الرغبة إلى واقع ملموس.
تاليا طرق لتحفيز النفس على مواصلة التعلم، حتى في حال إنهاء المرحلة الدراسية منذ فترة طويلة، تضمنها تقرير الكاتبة إيرينا براسلافسكايا نشره موقع “أف بي ري” الروسي.
لماذا يميل البعض للتعلم ويتجاهله آخرون؟: جزء من المعرفة المكتسبة في الحياة الدراسية يفيد الإنسان في حياته. أما قراءة الكتب ومواكبة أحدث الأخبار يمكن أن تثير غضب القارئ والمستمع في بعض الأحيان، وذلك يتوقف على موقفه الشخصي. في المقابل، تعلم مهنة جديدة أو بعض المهارات يساهم في تعزيز النمو المعرفي وتحسين الوضع المالي للفرد.
يجد البعض صعوبة في إيجاد دافع يحفزهم على مواصلة الدراسة بعد التخرج، وهذا يعود لأسباب من بينها انتشار الذكاء الاصطناعي واستبدال الإنسان بالروبوت في العديد من الوظائف. ومن أجل تطوير ذاته يحتاج المرء إلى إتقان مهن ومهارات جديدة لا يتقنها الروبوت.
استغلال حرية الاختيار: خلال الفترة الدراسية، يجد الطلبة أو التلاميذ أنفسهم مجبرين على دراسة المواضيع نفسها سواء أعجبهم ذلك أم لا. وبعد انتهاء المراحل التعليمية، يتمتع الشخص بحقه في الاختيار بشكل مستقل عما يريده الآخرون، مما يساعده على تصور منهج التعليم الخاص به بشكل مختلف. وتعتبر البرمجة اللغوية العصبية والتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي من بين أكثر الاختصاصات طلبا في العصر الحديث.
التفكير في النتائج: بعض الأشخاص الناجحين قالوا “في اللحظات التي اختفت فيها الرغبة في الدراسة، قمنا بالتركيز على النتيجة، والتفكير في كيفية تغيير حياتنا بعد الحصول على وظيفة جديدة”، كما نقلت الكاتبة.
تحديد الأهداف: قد يلجأ الشخص إلى تعلم اللغة الكورية من أجل تقديم عرض كوري. وخلال تعلم الطالب لهذه اللغة يجب أن يضع نصب عينيه الهدف من تعلم هذه اللغة، وكيفية تفاعل الجماهير معه عندما يكون في وضع المتحدث. وعموما، إن تحديد الهدف بشكل صحيح يشجع الطالب على العمل الإضافي، ويحفزه على العمل بشكل أفضل.
طرق التعلم متاحة: الطلاب الذين اختاروا تعلم معارف جديدة في القرن الماضي لم يكن أمامهم خيار غير مطالعة الكتب المدرسية. أما في العصر الحديث، يمكن للراغب في تعلم اختصاص معين الاطلاع على موقع ويكيبيديا، أو التسجيل على موقع أمازون أو موقع مشابه آخر للحصول على الكتب الإلكترونية الضرورية.
ويمكن للطالب مشاهدة مقاطع فيديو على قناة يوتيوب، الانضمام لمجموعات المناقشة عبر الإنترنت. وإذا كنت على يقين من مدى موضوعية الآراء التي يقدمها الطلاب في مجموعات المناقشة، فمن الأفضل متابعة ذلك وتبادل الآراء. أما في حال اختفت الدوافع التي تحفزك على مواصلة التعلم، فمن الأفضل طرح الأسئلة في مجموعات مناسبة، والاطلاع على إجابات أشخاص ذوي خبرة.
التساؤل في بعض الأحيان: ويعتبر السعي لاكتساب بعض المهارات من أجل الفوز في منافسة ما فحسب ليس سببا وجيها لتعلم أمور جديدة. وفي الحقيقة، إن تعلم مهارات جديدة من أجل تحسين مستوى الأداء الشخصي في العمل يمثل حافزا قويا يساعد الشخص على تحقيق أهدافه المستقبلية. وقبل الانطلاق في تعلم أمر جديد، من الضروري تحديد الأسباب التي تدفعك لذلك، والتفكير في تأثير هذه المهارة الجديدة على صحتك النفسية.
تخصيص وقت للدراسة: يؤكد المتخصصون ضرورة تخصيص بعض الوقت لتعلم أمور جديدة. فعلى سبيل المثال، يمكن للطالب تعويد نفسه على الاستيقاظ الساعة الخامسة صباحا للمشاركة في الحلقات الدراسية عبر الإنترنت. ومع مرور الوقت، تترسخ هذه العادة عنده ليشارك في مناقشات أخرى مع أشخاص ذوي تفكير مماثل له.
تحديد هدف يحدث تغييرا: تحديد الأهداف من الأمور التي تحفز على مواصلة التعلم. فقد يرغب البعض في تغيير حياتهم للأفضل، لكنهم لا يستطيعون تحقيق أهدافهم بسبب الخوف من التغيير بشكل عام. وتحقيق هدف ما مهما كانت درجته يؤدي لتغيير حياة المرء بطريقة أو بأخرى.
تنويع طرق المعرفة: حسب الأشخاص الناجحين فإنه كلما اختفى الدافع الذي يحفزهم على تعلم أو اكتساب مهارة جديدة، تغيرت طرق التعلم لديهم. فعلى على سبيل المثال، يبدأ معظم المبتدئين بمشاهدة مقاطع الفيديو التعليمية المنشورة على قناة يوتيوب، ثم ينتقلون لمجموعات المناقشة عبر الإنترنت أو التسجيل في الدورات التدريبية عبر الإنترنت.
تحفيز النفس ومكافأتها: تشجيع النفس ومكافأتها بعد الانتهاء من كل مرحلة، على غرار الخروج في نزهة مع الأصدقاء والتسوق، من الأمور التي تساعد على تحفيز النفس على التعلم.
المصدر: سبوتنك