شارك الآلاف بعد عصر الثلاثاء في الحراك البحري على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية تجاه المتظاهرين السلميين.
وذكرت مصادر طبية إنها نقلت سبعة مصابين بالرصاص الحي، الذي أطلقته قوات الاحتلال قرب موقع “زيكيم” العسكري الإسرائيلي أثناء مهاجمة مئات المواطنين قرب الحدود البحرية شمال غرب غزة.
وأكد أنه تم نقل جريحين إلى المستشفى حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال.
ووصل الآلاف من المواطنين، اليوم الثلاثاء، الى مخيم العودة على الحدود الشمالية لقطاع غزة، للمشاركة في المسير البحري الـ24.
وشارك في الحرك عشرات القوارب التي تحركت من ميناء غزة باتجاه الحدود الشمالية، تلبية لدعوة الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
في السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب “إن شعبنا الفلسطيني هو رأس الحربة في مواجهة ومقاومة الشر والخطر الذي يستهدف الأمتين العربية والإسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي عدو الأمة الأوحد”.
وأضاف القيادي حبيب في كلمةٍ له خلال الحراك البحري الـ 24: “إن الفلسطينيين يدافعون عن قضية الأمة المركزية وهي فلسطين التي تمثل مركز الصراع الكوني بين تمام الحق وتمام الباطل، تمام الحق الذي يمثله شعبنا الفلسطيني وتمام الباطل الذي يمثله الكيان الذي أقتلع شعبنا واحتل ارضنا وأقام كيانه على أنقاض مدننا وقرانا”.
وفي رسالةٍ وجهها للإسرائيليين، قال “إن أيامكم أصبحت معدودة على هذه الأرض، وعما قريب ستعود فلسطين إلى حضنها الدافئ حيث حضن الامة العربية والإسلامية، وستعود أرضنا وشعبنا إلى ديارهم التي اقتلعوا منها”.
وفي كلمةٍ وجهها للأنظمة العربية المطبعة مع الكيان، أوضح ان الهرولة إلى أحضان المحتل الإسرائيلي لن تحمي عروشكم بل ستزيد من تساقط الأنظمة، داعياً الشعوب العربية والإسلامية لنبذ التطبيع بكافة اشكاله.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو 7 أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ للمطالبة بثبيت حق العودة وكسر الحصار.
المصدر: فلسطين اليوم