أصدر رئيس بلدية في شمال فرنسا حظرا على نباح الكلاب المتواصل، في محاولة للحد من التلوث السمعي.
وبدأ تطبيق القرار من يوم الاثنين، وينص على تغريم صاحب الكلب الذي ينبح بشدة وبشكل متكرر لفترة طويلة حوالي 68 يورو.
ويقول العمدة جان بيير استيان، إن الحظر جاء بسبب “نباح الكلاب” المستمر ليلا ونهارا مما تسبب في وجود “وضع لا يحتمل” في القرية، الهدف ليس حظر الكلاب ولن نغرم الناس بسبب القليل من النباح”.
وانتقد نشطاء في حقوق الحيوان هذا القرار.
وشدد القرار، الذي أصدره المجلس المحلي في وقت سابق من هذا الشهر، على ضرورة عدم ترك الكلاب في أماكن مغلقة بدون مالكيها ليوقفوا “نباحها الطويل أو المتكرر”، ويجب أيضا أن تبقى الكلاب المزعجة في الداخل إذا كان سلوكها “يؤثر سلبا على راحة واسترخاء” بقية سكان البلدة وعددهم 1400 شخص.
وسيدفع أصحاب الكلاب المخالفة للقرار غرامة عن كل شكوى تقدم ضدهم.
ويأتي القرار في أعقاب التماس قدمه السكان ضد إحدى السيدات بسبب كلابها، وجاء في الشكوى بحسبب رئيس البلدية :”لديها العديد من الكلاب، وبعضها كبير، لقد بذلنا عدة محاولات لإقامة حوار معها دون جدوى”.
وأدان ستيفن لامارت، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الحيوان، هذه الخطوة ووصفها بأنها “لا طائل منها”، وقال لامارت لصحيفة لوموند الفرنسية: “ربما يتم أيضا منع أجراس الكنائس من أن تدق يوم الأحد، إذا كان للكلاب أفواه، فهي موجودة حتى تتمكن من النباح”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها السلطات الفرنسية الحد من التلوث الصوتي بسبب نباح الكلاب، ففي عام 2012، فرضت بلدة سانت فوي-لا-غراندي، في جنوب غرب فرنسا، حظرا على أي نباح كلب مفرط يخل “بالنظام العام”.
النباح شكل من أشكال الاتصال العادية لمعظم سلالات الكلاب، ولكن استمراره بصوت عال يضايق البشر ويتسبب في شكاوي كثيرة من الناس ضد أصحاب الكلاب.
في حين تختلف مستويات الضوضاء، يمكن أن تصل قوة بعض أصوات النباح إلى 100 ديسيبل، وهو أعلى من آلات المصنع، ويحمل الكلب الأسترالي المسمى تشارلي الرقم القياسي العالمي لأعلى صوت نباح، وبلغت قوته 113.1 ديسيبل.
وتنبح الكلاب لعدة أسباب منها، جذب الانتباه، لدرء خطر محتمل أو التعبير عن القلق.
وتحذر جينا كيدي، مديرة سلوك الكلاب في مؤسسة تشارتي دوغز تراست الخيرية، من استخدام أطواق لرقبة الكلاب التي تمنع النباح وغيرها من أساليب التدريب المكروهة، وتقول: “من الأهمية معرفة سبب نباحها ومعالجة الدوافع الأساسية بدلا من مجرد التعامل مع السلوك نفسه”.
المصدر: بي بي سي