عادة ما يُقدم البقشيش للنادل في المطعم، أو لسائقي سيارات الأجرة، أو مدبرات المنزل، ولكن هل سبق أن رأيت أحداً يقدم البقشيش لمضيفة طيران مثلاً؟
قد يكون الموقف غير اعتيادي خاصة وأن كل شركات الطيران الأمريكية المحلية لديها قوانين صارمة تمنع مضيفات الطيران من قبول البقشيش، ولكن شركة “فرونتير” كسرت هذه القاعدة وقدمت، قبل 3 سنوات تقريباً، وسيلة تكنولوجية تمنح الركاب فرصة إعطاء البقشيش لمضيفات ومضيفي الطيران.
ورغم البدء بتقديم هذه الخاصية الجديدة، إلا أن العديد من الركاب لم يكن لديهم أي علم بها، إذ قال جي تي جنتر، أحد كتاب موقع “غاي”، إنه “تفاجأ” عندما اكتشف أن بإمكانه إضافة البقشيش، وقد انتشرت حكايته لهذه المصادفة، ما أدى إلى تساؤل العديد من المسافرين عن إمكانية إضافة البقشيش أثناء سفرهم.
أما حول فكرة إدراج هذه الخاصية، فقال المتحدث باسم شركة “فرونتير”، جوناثان فريد، إن “إضافة البقشيش للمضيفين يعود إلى المسافرين، والكثير منهم يقومون بذلك”، مشيراً إلى أن الشركة تقدر “العمل الرائع الذي يقوم به المضيفون، وتعلم أن الزبائن يعلمون هذا الأمر أيضاً”.
وأشارت الرئيسة الدولية لجمعية مضيفات الطيران، سارة نيلسون، إلى أن مضيفي الطيران “مؤتمنون على سلامة، وصحة، وأمن المسافرين”، وقد يظن بعض المسافرين أن عمل مضيف الطيران الرئيسي يتمحور حول خدمتهم من خلال تقديم وجبات الطعام والمشروبات، إلا أن أقلية من المسافرين يعلمون بأن هؤلاء يعملون أيضاً كمندوبي مبيعات عندما يقدمون عروض مبيعات على متن الطائرة.
ويمكن لمضيفي الطيران التحكم في الكشف عن شاشة البقشيش قبل تسليم الجهاز اللوحي للراكب، وتقول مضيفة طيران، فضلت عدم ذكر اسمها، إنها تحذف من حين لآخر شاشة البقشيش إذا طلب أحد الركاب فقط زجاجة ماء أو إذا كان هناك أي حاجز لغوي كبير بينها وبينه، إذ قالت إن ذلك “قد أدى في بعض الأحيان إلى مواقف غريبة مع المسافرين ولم يكن لها أي تأثير كبير على الرصيد”.
ويتم الدفع لمضيفي الطيران بالساعة منذ إغلاق باب الطائرة، مما يعني أنهم يعملون لوقت طويل خارج أوقات الدوام المدفوعة، إذ يعتبر الوقت الكامل لمضيفي الطيران 40 ساعة بالأسبوع. ولذلك من الممكن للخاصية الجديدة أن تغطي تكلفة تلك الأوقات، إلا أن مضيفة الطيران قالت إنها لا تحصل عن ما يزيد عن “100 دولار شهرياً من البقشيش”.
المصدر: سي ان ان