ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس لليوم الثالث على التوالي مدفوعة بعلامات على تراجع الواردات الأمريكية في إطار مساعي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لتقليص المعروض في السوق.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 35 سنتا، أو 0.7 في المئة، لتبلغ 54.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 0249 بتوقيت جرينتش. وأغلق الخام الأمريكي مرتفعا 1.7 في المئة يوم الأربعاء عندما لامست الأسعار أعلى مستوى لها منذ 21 نوفمبر تشرين الثاني الذي سجلت فيه 54.93 دولار للبرميل.
أما عقود خام القياس العالمي مزيج برنت فارتفعت هي الأخرى وزادت 52 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 62.17 دولار للبرميل.
وجاءت زيادة الأسعار بعد أن أظهر تقرير من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضا في إمدادات الخام السعودية للولايات المتحدة.
وقال مصرف (إيه.إن.زد) ”أسعار النفط الخام صارت أقوى بعد ظهور علامات على أن تخفيضات أوبك بدأت تؤثر على التجارة. التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة أظهر أن الواردات الأمريكية من السعودية انخفضت بأكثر من النصف عن الأسبوع السابق إلى 442 ألف برميل يوميا. هذا ثاني أدنى مستوى في البيانات الأسبوعية منذ 2010“.
والسعودية هي المحرك الفعلي لأوبك التي أعلنت إلى جانب مصدرين آخرين من خارجها، ومن بينهم روسيا، خفضا في الإمدادات أواخر العام الماضي بهدف دعم الأسعار.
وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال هناك وفرة في المعروض النفطي، لا سيما بسبب زيادة إنتاج النفط الخام الأمريكي الذي قفز بأكثر من مليوني برميل يوميا العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 11.9 مليون برميل يوميا.
ويتجلى ذلك في زيادة مخزونات الخام الأمريكية التي ارتفعت بمقدار 919 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 25 يناير كانون الثاني إلى 445.94 مليون برميل وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة. والمخزونات أعلى حاليا بنسبة 6.6 في المئة عن مستواها قبل عام.
المصدر: رويترز