أقامت الفعاليات الشعبية والرسمية في مدينة نوى بريف درعا الشمالي الغربي احتفالاً جماهيرياً تمت خلاله تسوية أوضاع المئات من العسكريين الفارين مستفيدين من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد وذلك تمهيداً للالتحاق بالقطعات والتشكيلات العسكرية.
حضر الاحتفال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال ومحافظ درعا السيد محمد خالد الهنوس ومدير الإدارة السياسية اللواء حسن أحمد حسن وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد حسين الرفاعي ورئيس إدارة جمعية تموز لرعاية أسر الشهداء الدكتور مازن الحميدي.
وأكدت الكلمات التي ألقيت في الاحتفال أن سورية هزمت المؤامرة التي قادتها الدول الغربية وبعض أدواتها في المنطقة لتدميرها بفضل صمود جيشها وقائدها وشعبها لافتة إلى أن أبناء سورية اليوم هم أكثر التفافا حول جيشهم لرسم مستقبل بلدهم من جديد بعيدا عن الإرهاب.
وأشار رئيس إدارة جمعية تموز لرعاية أسر الشهداء الدكتور مازن الحميدي في كلمته إلى أن أبناء نوى بادلوا القيادة المحبة بالمحبة والوفاء بالوفاء وعادوا إلى مكانهم الطبيعي اليوم وإلى الخدمة في قطعاتهم وتشكيلاتهم.
وقال الحميدي: هناك ألفي شاب سينضمون خلال أسبوع إلى صفوف الجيش العربي السوري وستتم تسوية أوضاعهم خلال يومين كأقصى حد لافتا إلى أن أهالي نوى لن يسمحوا لأحد بتغيير بوصلتهم الوطنية بعد اليوم.
بدوره أكد محافظ درعا السيد محمد خالد الهنوس أن تاريخ نوى شاهد على احتضانها القوات المسلحة في تلالها وأراضيها وعلى أنها كانت دائما مع الدولة ومؤسساتها رغم سيطرة الإرهاب على المنطقة.
وأشار محافظ درعا إلى أن التواصل بين أهالي نوى والقوات المسلحة استمر رغم ظروف الأزمة واليوم يشاركون من جديد في بناء الدولة من خلال الالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري مشدداً على أن الشعب السوري لن يسمح لأعدائه بأن يحققوا بالحرب الاقتصادية ما عجزوا عن تحقيقه بدعم الإرهاب والعدوان العسكري المباشر.
من جهته قال مدير الإدارة السياسية اللواء حسن أحمد حسن: عندما نقول نوى يعني نواة درعا وعندما نقول درعا يعني درع الوطن الحصين الذي كان وسيبقى كذلك بغض النظر عمن أراد أن يكون جرحاً نازفاً في خاصرة الوطن.
وأضاف اللواء حسن: إن أهل نوى كان لهم شرف المشاركة في التصدي للإرهاب الداعشي وهو اليوم يعودون إلى صفوف الجيش بفضل الوعي الشعبي وتكامل عمل مؤسسات الدولة مع المنظمات الاجتماعية موضحاً أن تسوية أوضاع الشبان تتم خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
في حين أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التعليم العالي الدكتور محسن بلال أن هذا الاحتفال في نوى هو تأكيد على تصميم الشعب السوري على إعادة بناء الوطن وإعماره كي يكون من جديد في مقدمة دول المنطقة.
وقال الدكتور بلال إن الأوطان تمر في محن ولكن الشعوب المقاومة تنهض وتبعد الشرور وتعود يداً واحدة من أجل البناء والإعمار والسير بالوطن إلى المجد.
ودعا عدد من الشباب الذين عادوا إلى الخدمة زملاءهم العسكريين الذين لم تتح لهم ظروفهم بعد الانخراط بالتسوية إلى الإسراع بالالتحاق بهم مشيرين إلى أن الإجراءات كانت أبسط مما يتوقعون موجهين الشكر للسيد الرئيس على مرسوم العفو.
ويقضي المرسوم التشريعي 18 لعام 2018 بمنح عفو عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الخارجي والداخلي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية.
وفي نهاية الاحتفال توجه المئات من الشباب الذين تمت تسوية أوضاعهم من شباب مدينة نوى والبلدات المحيطة بها إلى قطعاتهم وتشكيلاتهم على متن حافلات تم تجهيزها لنقلهم.
المصدر: وزارة الدفاع السورية