يعتقد كثيرون أنه كلما كانت السيارة أكثر حداثة، كلما تمتعت بمزايا أمان أكبر، لكن بحثا جديدا دحض هذه النظرة، محذرا من ثغرة إلكترونية يستغلها اللصوص ليسرقوا السيارات بمنتهى السهولة.
وذكرت جمعية مراقبة معنية بشؤون المستهلكين في بريطانيا اسمها “Which”، أن 4 من كل 5 سيارات جديدة معرضة لخطر ما يعرف بـ”السرقة دون مفتاح”.
وأشارت إلى أن السيارات المعرضة للسرقة، هي الأكثر رواجا في بريطانيا، وتشمل طرازات “غولف”، و”نيسان”، و”فورد فوكس”، و”فورد فيستا”، و”نيسان كاشكاي”.
وفي المقابل، اعتبرت الجمعية أن السيارة “فوكسهول كورسا” آمنة، ذلك أنها لا تحتوي نظام التشغيل عن بعد المعروف بـ”keyless entry and start”، الموجود في الطرازات السابقة.
وتحدث السرقات في السيارات الجديدة، عبر أجهزة رخيصة يمكن شراؤها عبر الإنترنت، تستغل ضعف الحماية الموجودة في أنظمة تلك السيارات.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن اللصوص يعتمدون على جهازين، يرصد أولهما الإشارات الصادرة عن مفتاح التحكم عن بعد لدى صاحب السيارة، وجهاز آخر يرسل إشارات مماثلة، ويعمل الجهازان مع بعضهما، إذ يقف اللص الأول قرب السيارة ومعه جهاز، فيما يقف اللص الثاني ومعه الجهاز الآخر بالقرب من الضحية.
وفي النهاية تدفع هذه الخدعة السيارة إلى فتح أبوابها، على اعتبار أن الإشارات الجديدة التي ترد إليها صادرة من المالك الحقيقي، ومما يساعد اللصوص في سرعة سرقة هذه السيارات الجديدة، وجود زر تشغيل وإطفاء المحرك قرب مقود السيارة، فيشغلونها دون الحاجة إلى المفتاح.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، إنه بين سبتمبر 2017 وسبتمبر 2018 ارتفعت نسبة سرقات السيارات في البلاد 10 في المئة، أي حوالي 11 ألف سيارة، جزء كبير منها تم بـ”السرقة من دون مفتاح”.
المصدر: سكاي نيوز