انخفض عدد المواليد في الصين إلى أدنى مستوى منذ أوائل الستينيات. وبلغ عدد المواليد 15 مليونا في العام الماضي، مقارنة بـ17 مليونا في عام2017.
وتشجع الصين الأسر على إنجاب أكثر من طفل، في تغيير لسياساتها التي استمرت عقودا وفرضت على الأسر إنجاب طفل واحد. حيث رفعت الحد الأقصى لعدد الأطفال إلى اثنين في عام 2016 في مسعى لضخ دماء شابة في المجتمع الذي يعد الأكبر عالميا من حيث عدد السكان مع نحو 1.4مليار نسمة، بينما يشير خبراء إلى أنها قد تلغي السقف برمته العام المقبل.
لكن لا يبدو أن التغيير يدفع الأزواج لإنجاب مزيد من الأطفال، بسبب التوسع الحضري وارتفاع تكاليف المعيشة في ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.
ويؤكد خبراء أن ارتفاع تكلفة السكن والتعليم والصحة، خاصة في المدن، لا يشجع على توسيع الأسرة، ناهيك عن تأثير تأخر سن الزواج والرغبة المتزايدة للشابات الصينيات في مواصلة حياتهن المهنية.
وقال وانغ فينغ أستاذ علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا إن “التحولات الاجتماعية والاقتصادية على مدى عقود أعدت جيلا جديدا تماما في الصين لا يعطي الزواج والإنجاب أهمية لدى جيل آبائه، النمو السكاني للعام 2018 يعد ثاني أقل معدل تم تسجيله منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، مشيرا إلى أن أدنى معدل نمو سُجل عام 1960 عندما كانت البلاد تواجه مجاعة.
ويُتوقع أن يرتفع عدد سكان الصين في عام 2029 إلى مليار وأربعمئة وأربعين مليون نسمة، مقارنة بنحو مليار وأربعمئة مليون نسمة نهاية العام الماضي.
ومن المتوقع -وفقا للأمم المتحدة- أن تبدأ الصين، التي تعد رسميا أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، فقدان سكانها بعد عام 2030، وبحلول ذلك الوقت سيصل عدد سكانها إلى ذروته أي 1.42 مليار نسمة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية