أزمة منتصف العمر ، مصطلح متداول لوصف مرحلة عمرية حرجة عندما يتجاوز عمر الإنسان ال45 عام تقريباً ، ويبدأ مرحلة التفكير في المستقبل .
لكن الأدلة على وجود ما يسمى بـ “أزمة منتصف العمر” (بين الثلاثينات والسبعينات) قليلة للغاية ، وفقا لعلم النفس.
ويقول البروفيسور، نِك هيسلام، من جامعة ملبورن، إن منتصف العمر هو وقت النمو الذي يتطلب “عملية ضبط”.
وأظهرت الدراسات أن كبار السن يختارون منتصف العمر، كمرحلة يفضلونها في حياتهم. وقال هيسلام إنه “لا توجد نقطة وسطية للحياة والأزمات”، التي يمكن أن تحدث في أي وقت آخر، وفقا لـ Conversation.
واستطرد موضحاً: “من الصعب تحديد متى يجب أن تحدث أزمة منتصف العمر، حيث أن مفاهيم العمر مرنة وتتغير كلما تقدمنا في العمر”.
وتشير الأدلة إلى أن الحياة أصبحت أكثر إيجابية في مرحلة منتصف العمر، حيث أن الشخصية تصبح أكثر استقرارا.
وأظهرت دراسة سويسرية، نُشرت في علم الشيخوخة عام 2009، أنه مع تقدم العمر ازدادت أزمة منتصف العمر لدى المشاركين.
ويعتقد المحلل النفسي، إليوت جاك، الذي صاغ مصطلح “أزمة منتصف العمر” في عام 1965، أنه يعكس إدراك الموت.
ولكن البعض الآخر يشير إلى أن المصطلح يمكن أن يكون مرتبطا بالأبناء الذين يحلقون خارج “العش”، واضطرارهم إلى رعاية الآباء المسنين. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الحالة متجذرة بيولوجيا.
ووجدت إحدى الدراسات أن الإبلاغ عن أزمة منتصف العمر، لم يكن مرتبطا في الآونة الأخيرة بالطلاق أو فقدان الوظيفة، أو وفاة أحد الأحباء. وبشكل عام، يمر الناس بمرحلة انتقالية إيجابية في ما يعدونه متوسط حياتهم، كما يقول البروفيسور هيسلام.
وتبين أن التغيرات النفسية خلال منتصف العمر إيجابية، حيث تصبح الشخصية أكثر استقرارا وقبولا ذاتيا، في حين أن العاطفة الإيجابية، في المتوسط، ترتفع تدريجيا خلال فترة الحياة.
المصدر: اخبار الان