اعتبر الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني الهدف الاساس من اجراءات الحظر الاميركية هو اركاع الجمهورية الاسلامية الايرانية لانهم يخشون اقتدارها ويرونها العقبة الكبرى امام تحقيق مآربهم في هذه المنطقة.
وخلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الثلاثاء لتقديم لائحة ميزانية البلاد للعام القادم، استهل الرئيس روحاني كلمته بتقديم العزاء بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله محمود هاشمي شاهرودي للامام الخامنئي والنواب والحوزات العلمية والشعب الايراني وخاصة اسرة الفقيد الكريمة.
واشار في كلمته الى الضغوط الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان هدف اميركا الاساس من وراء هذه المؤامرات والحظر والضغوط التي تستهدف مباشرة الشعب الايراني العظيم وشعوب المنطقة والشركات الاقتصادية والتجارية في العالم خلافا لجميع القرارات الدولية، هو اركاع الجمهورية الاسلامية الايرانية المقتدرة.
واضاف، ان الاميركيين يرون ايران الشامخة والقوية عقبة كبرى امامهم في هذه المنطقة لذا كلما تمكنا من ايجاد تحرك كبير في الانجازات الداخلية فانهم وقفوا امام ذلك لانهم يخشون اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد الرئيس روحاني بان الاميركيين لن يصلوا الى اهدافهم واضاف، ان ايران وشعبها سيقفان اكثر شموخا واقتدارا وثباتا ووعيا امام هذه المؤامرات ولكن لاشك ان اجراءات الحظر والضغوط ستترك تاثيرها في حياة المواطنين ونمو وتطور البلاد.
واشار الى ان المؤشرات الاقتصادية في نهاية الحكومة الحادية عشرة (السابقة) كانت ايجابية في العام الماضي من حيث نسبة النمو 3.7 بالمائة وتوفير 790 الف فرصة عمل ونمو الاستثمارات من 17.4- الى 3.4+ بالمائة اي ان كل المؤشرات كانت ايجابية وهو ما لم يتحمله الاعداء خاصة اميركا التي بادرت الى تنفيذ مخططها البغيض في فرض الحظر على الشعب الايراني.
واوضح بان تذبذبات سوق العملة الاجنبية في البلاد التي شهدتها البلاد خلال الاشهر الاخيرة تعود الى 4 عناصر؛ الاول هو الحظر الخارجي والثاني الهيكليات الاقتصادية غير السليمة الموروثة منذ عقود والتي يمكنها ان تخلق مشاكل كبيرة للبلاد ويظهر تاثيرها اكثر في ظروف الحظر والثالث الحرب النفسية والدعائية والرابع ظروف العلاقات الخارجية.
وصرح الرئيس روحاني، ان لا احد يمكنه القول بان الحظر لا يترك تاثيرا سلبيا على حياة المواطنين ولكن لا احد يمكنه القول ايضا بان اميركا ستصل الى اهدافها.. اميركا ستهزم بالتاكيد ولن تحقق اهدافها.
واكد رئيس الجمهورية بانه لو كان اقتصاد البلاد معتمدا غالبا على القطاع الخاص ولم تكن الميزانية متكئة على النفط، لكان تاثير الحظر اقل على البلاد، مصرحا بان الحكومة تعمل جهدها على اصلاح اداء البنوك والمؤسسات المالية.
المصدر: وكالة ارنا