استقبل الامام السيد علي الخامنئي صباح اليوم الأحد أعضاء مجلس الشورى الإسلامي الـ12، وذلك بعد الانتهاء من جلستهم التي كانت برئاسة رئيس المجلس محمد باقر قاليباف وحضور أغلبية النواب، حيث ناقشوا خلالها تقرير لجنة النظام الداخلي للمجلس حول مقترح تعديل المادة 38 من النظام الداخلي لمجلس الشورى الإسلامي.
وفي كلمة له خلال اللقاء، شدّد السيد الخامنئي على ضرورة التفاعل القوي والبنّاء بين مجلس الشورى الإسلامي والحكومة الجديدة، مؤكداً أنّ نجاح الرئيس والحكومة الجديدة في إدارة البلاد هو انتصار للجميع.
ورأى السيد الخامنئي أنه ينبغي على الجميع مساعدة الرئيس المنتخب في أداء واجباته تجاه الوطن، لأن نجاحه في أداء مهامه وإدارة البلاد والتنمية الاقتصادية والقضايا الدولية والثقافية هو نجاح وانتصار للجميع، مضيفًا أنّه “يجب الاعتقاد بذلك من أعماق القلوب”.
ودعا الى “التكاتف والتآزر وأن يكون هناك موقفًا موحدًا للحكومة ومجلس الشورى الإسلامي في القضايا المهمة من أجل المحافظة على الاستقرار الوطني وتثبيت التلاحم بين الشعب وتخييب آمال ومطامع الأعداء”.
وأشار سماحته الى دور مجلس الشورى الإسلامي المهم في القضايا السياسية والدولية وأيضًا في قانون العمل الاستراتيجي، مضيفًا :”أنّ مجلس الشورى الإسلامي أمامه مهمّة التصويت على حكومة الرئيس المنتخب”، معتبرًا أنّه “كلما تمت الموافقة على الحكومة المقترحة بشكل أسرع وبدأت عملها كلما كان ذلك أفضل لصالح البلاد”.
صفات أعضاء الحكومة الجديدة
وفي إشارة الى الأشخاص الذين يريدون تولي مسؤوليات إدارة البلاد في الحكومة الجديدة، شدّد الإمام الخامنئي على ضرورة أن يكونوا من أصحاب المواقف الوطنية والأشخاص الجديرين بالثقة وذوي السمعة الحسنة والذين يتطلعون الى مستقبل واعد ومثمر ويؤمنون بكل جوارحهم بمبادئ الثورة الإسلامية والنظام الجمهوري الإسلامي.
وتابع أنه “على عاتق الرئيس المنتخب ومجلس الشورى الإسلامي مسؤولية مهمة للغاية في انتخاب أعضاء الحكومة والموافقة عليهم عبر التقيد بالمعايير التي ذكرت أعلاه من أجل النهوض بالبلاد”.
غزة لا تزال القضية الأولى للعالم الإسلامي
وفي ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، أكّد سماحته أن قضية غزة لا تزال القضية الأولى للعالم الإسلامي.
المصدر: وكالات ايرانية