على مدار أشهر، تلقى موقع “فيسبوك” ضربات قوية متتالية بسبب “فضائح” بشأن خصوصية المستخدمين، آخرها إعلان الشركة العملاقة أن بياناتهم، بل ورسائلهم الخاصة، تتاح لأكثر من 150 شركة.
وبعد توالي فضائح شبكة التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارا على مستوى العالم، بات من الضروري طرح السؤال المهم: ماذا يعرف عنك “فيسبوك” بالتحديد؟
مع كشف التقارير، لامتلاك ونشر فيسبوك “معلومات عن المستخدمين”، يتساءل الكثيرون عن القوام الحقيقي للمعلومات التي يمتلكها الموقع، وما يمكن أن يفعله بها.
ووفقا لموقع “سي بي سي”، يمتلك “فيسبوك” عنك المعلومات التي تسجلها أنت على الموقع بنفسك، مثل البريد الإلكتروني والأصدقاء ورقم الهاتف ومكان العمل والسكن، لكن البيانات لا تقتصر على هذه المعلومات “البسيطة”، فالأمر أكثر تعقيدا مما تتخيل لأن “فيسبوك” لديه معلومات لم تكشف عنها مطلقا.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمتلك الموقع المعلومات الآتية، ويقوم بتخزينها وتصنيفها:
– مواعيد وأوقات النقر على الإعلانات الموجودة على الموقع.
– كل التطبيقات التي قمت بتحميلها.
– تاريخ لكل محادثاتك على “فيسبوك ماسنجر”.
– كل المناسبات التي تمت دعوتك إليها والتي حضرتها بالفعل.
– تواريخ وأوقات دخولك وخروجك من موقع “فيسبوك” خلال العام.
– إن كنت تفعل خاصية تتبع المواقع، يعرف “فيسبوك” مكانك أينما ذهبت.
كل هذه المعلومات وغيرها تستخدم لاستهدافك عن طريق الشركات، التي تبين أنها شاركت البيانات مع “فيسبوك”، لتصميم الإعلانات المناسبة لك، التي قد تدفعك للاستهلاك بشكل أكبر.
وبالإضافة لذلك، يقول خبير الخصوصية والتكنولوجيا أشكان سلطاني، إن “فيسبوك” يتبع تحركاتك على الموقع حتى دون نقر أي شيء، فقد يقوم باحتساب مدة مكوثك لقراءة شيء معين على الموقع، ويخزنها كبيانات خاصة بك. كما يسجل الموقع جميع الأماكن التي تزورها، بمساعدة برنامج “جي بي أس” يتتبع موقعك أينما ذهبت، وفقا لسلطاني.
وقال “ديفيد فلاديك”، الذي كان يدير مكتب حماية المستهلك في لجنة التجارة الفيدرالية، لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن “ما فعله فيسبوك يعطي طرفا ثالثا الحق في جمع المعلومات الشخصية عنك دون إبلاغك أو الموافقة عليها”.
المصدر: سكاي نيوز