نسمع كثيرا بمضادات الأكسدة، حيث بات هذا المصطلح يتردد في عالم الصحة والجمال وحتى التغذية، فماذا نعني بمضادات الأكسدة وما هو مدى أهميتها وفعاليتها في الجسم؟
مضادات الأكسدة هي عبارة عن جزيئات تحافظ على الخلايا من التلف الذي قد تسببه الجذور الحرة فيها، حيث أن الجذور الحرة تمتلك الكترونا حرا فتأخذ اخرا من مضادات الأكسدة وتصبح معتدلة، والجذور الحرة هي عبارة عن نتاج طبيعي عن عملية الأيض، كما أن الجهاز المناعي يستخدمها من أجل القضاء على البكتيريا وبالتالي فإن حاجتنا لمضادات الأكسدة أمر لا مفر منه.
بما أننا فعليا نحتاج إلى الجذور الحرة ونحتاج كذلك إلى مضادات الأكسدة، فكعديد من الأمور الحل يكمن في الموزانة.
عندما تفوق الجذور الحرة المستوى المتوفر من مضادات الأكسدة تتهدد الخلايا بخطر الإصابة بالاجهاد التأكدسي الذي من شأنه أن يؤدي في الحالات المتطرفة إلى موت الخلايا. أما الإفراط في تناول مضادات الأكسدة من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات وأعراض سمية على الجسم، كما من شأنه أن يصبح محفزا للإجهاد التأكسدي أيضا.
بعض السلوكيات والظروف العامة من شأنها أن ترفع من الإجهاد التأكسدي وبالتالي من الحاجة إلى مضادات الأكسدة:
-تلوث الهواء
-دخان السجائر
-استهلاك الكحول
-استهلاك المخدرات
-ارتفاع مستويات السكر في الدم
-استهلاك الدهون غير المشبعة
-التعرض إلى الأشعة، كحمامات الشمس مثلا
-الفيروسات والالتهابات والأمراض
-الأفراط في تناول الحديد، المغنيسيوم والنحاس والزنك
-نقص الأكسجين في الجسم أو فرطه أيضا.
-ممارسة الرياضة الشديدة والمجهدة التي تؤدي لتلف الأنسجة
-الإفراط في تناول مضادات الأكسدة كالفيتامينات
-نقص مضادات الأكسدة.
يؤدي الإجهاد التأكسدي المتكرر إلى زيادة خطر النتائج الصحية السلبية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأنواع معينة من السرطان، ويعتقد أيضا أن تسهم في عملية الشيخوخة.
الغذاء هو المصدر الأساسي لمضادات الأكسدة، حيث نجدها في المصادر النباتية والحيوانية، إلا أنها متوفرة أكثر في النباتية كالخضار والفواكه والمشروبات كالقهوة والشاي.
تنقسم مضادات الأكسدة إلى نوعين:
-القابلة للذوبان في الماء: يتم استيعابها وتؤدي عملها في داخل الخلايا
-القابلة للذوبان في الدهون: يتم استيعابها في جدار الخلية وتؤثر عليه.
إليك أهم أنواع مضادات الأكسدة:
-فيتامين ج: هو من أهم مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء ومغذيات الخلية الأساسية.
-فيتامين هـ: من مضادات الأكسدة الرئيسية القابلة للذوبان في الدهون، حيث يلعب دورا أساسيا في حماية أغشية الخلايا من الأضرار التأكسدية.
-الفلافونيدات: مجموعة من مضادات الأكسدة الموجودة في الأغذية النباتية.
العديد من المواد والفيتامينات والمعادن لديها مهام أخرى متعددة في الجسم عدا عن كونها مضادات أكسدة، مثلا تلك الموجودة في زيت الزيتون البكر لديها أيضا خصائص مضادة للالتهابات.
كما أشرنا سابقا، الإفراط في تناول مضادات الأكسدة ليس أمرا مفيدا للصحة، بل على العكس قد يكون ضارا وهو ما يقلل من جودة اللجوء للمكملات.
بالإضافة إلى ذلك عكست بعض الدراسات إلى ان مضادات الأكسدة المستهلكة من الغذاء مباشرة تؤثر بشكل أفضل على الجسم لأنها تعمل كرزمة متجانسة.
لذا الأجدر بك أن تقوم باختيار مصادر غذائك بدقة على أن تتناول المكملات الغذائية .
www.webteb.com/articles_20369
المصدر: ويب طب