أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “لبنان الذي يفتقر للموارد وللثروات الطبيعية، والذي يدفع على الدوام ضريبة أزمات المحيط وتضارب المصالح الدولية، من أمنه واستقراره واقتصاده ويرزح اليوم تحت وطأة أزمة سياسية وأخرى اقتصادية، له وجه آخر لا يمكن أن نسمح لضجيج الحاضر أن يحجبه. هو وجه الإبداع اللبناني الذي تكلم وكتب بكل لغات الحضارات التي تعاقبت على أرضه، فكتب الفكر والفلسفة والعلوم باليونانية، والشرائع والقوانين باللاتينية، وأغنى العربية أدبا وفكرا وفلسفة بعد أن حافظ عليها وعلى أصالتها في موجة التتريك، وله بصماته أيضا في العديد من اللغات الحية في العالم”.
وقال الرئيس عون: “ان ما سمعناه في الأيام القليلة الماضية من كلام وما استتبعه من ردود فعل، لم يسء الى شخص أو فريق أو جماعة، بل أساء الى الوطن والى جميع أبنائه من دون تمييز، وكاد أن يعيد عقارب الساعة الى الوراء، وهذا ما لن نسمح به أبدا، لأن الاستقرار الذي ينعم به لبنان لن يستطيع أي طرف، الى أي جهة سياسية أو حزبية انتمى، أن يستهدفه، لا سيما أن المؤسسات القضائية والأمنية قادرة على وضع حد للتجاوزات، في القول أو في ردود الفعل، وعازمة على تصحيح الأخطاء في الأداء عندما تقع، وذلك بتوجيه من السلطة السياسية، واستنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء”.
وتوجه الرئيس عون بالشكر إلى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي “رعى ودعم مسيرة نهوض المكتبة التاريخية المرتبطة بذاكرة تأسيس لبنان”، وإلى الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الحكومة القطرية “التي حرصت على تمويل إعادة تأهيل مكتبتنا الوطنية، لتتزين بأحسن حلة، صرحا حضاريا يتجلى من خلاله وجه لبنان المشرق”.
مواقف رئيس الجمهورية جاءت خلال افتتاحه مبنى المكتبة الوطنية اللبنانية في الصنائع، في احتفال رسمي حضره رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال غطاس الخوري، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ملحم الرياشي، سيزار ابي خليل، يوسف فنيانوس، نهاد المشنوق، سليم جريصاتي وبيار رفول، سفير قطر في لبنان محمد حسن جابر الجابر النواب: ميشال موسى، الياس بو صعب وادغار طرابلسي، وزراء الثقافة السابقون: ريمون عريجي، غابي ليون، ناجي البستاني وغازي العريضي، عدد من السفراء العرب والاجانب رئيس مجلس الادارة المدير العام للمكتبة الدكتور حسان العكره، مدراء عامون، عدد من المستشارين ونقباء المهن الحرة ورؤساء جامعات ومراكز ثقافية وتربوية محلية واجنبية، وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية واعلامية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام