قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الآمال الكبيرة التي يعلقها المواطن على الحكومة الجديدة والظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا تحمل الفريق الحكومي الجديد مسؤوليات مضاعفة تتطلب جهوداً استثنائية، وفي الوقت ذاته تتطلب التعامل مع المواطن بشفافية ووضعه في صورة هذه الجهود ونتائجها حتى لو لم تكن بنفس مستوى آماله.
وخلال اجتماعه مع الحكومة بعد أدائها القسم، أكد الرئيس الأسد على أهمية التواصل مع المواطنين من خلال مكاتب خاصة في الوزارات أو عبر العمل الميداني، مشيراً الى أهمية أن تحاكي المؤسسات الإعلامية الوطنية القضايا التي تحظى باهتمام المواطنين وتلامس همومهم لا أن تكون فقط ناطقة باسم الحكومة، الامر الذي سيساهم في تعزيز القاعدة الشعبية الداعمة لعمل الحكومة ومؤسسات الدولة.
وأشار الرئيس الى ان الوضع المعيشي للمواطنين يجب أن يكون من أولويات الحكومة، والخطوة الأهم في هذا الإطار العمل على ضبط الأسعار بالتعاون مع المجتمع الأهلي المتضرر الأول من التلاعب بالأسعار، موضحاً أن الملف الأهم في الشأن الاقتصادي هو إعادة الإعمار الذي كانت أولى خطواته مشروع تنظيم الـ 66 -بساتين خلف الرازي بدمشق ومشاريع أخرى مشابهة قريبًا في حمص وغيرها.
الى ذلك، شدد الرئيس الأسد على موضوع عوائل شهداء وجرحى الجيش والقوات المسلحة الذي يجب أن يحظى باهتمام خاص من جانب الحكومة بجميع مؤسساتها، لافتاً إلى ضرورة وضع هيكلية واضحة لرئاسة الوزراء وللوزارات تحدد آلية عملها والعلاقة فيما بينها وعلاقتها مع مختلف مؤسسات الدولة بما في ذلك مؤسسة مجلس الشعب، حيث يجب أن تكون هناك نقاط ناظمة وواضحة لهذه العلاقة.
وكان الرئيس الأسد أصدر في الثالث من تموز/يوليو الجاري مرسوماً قضى بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس عماد محمد ديب خميس.
المصدر: وكالة سانا