أعلن السفير الروسي المفوض لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيغورا الجمعة، أن “موسكو تؤيد، بشكل لا لبس فيه، ضرورة تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية تدريجياً، ورفعها فيما بعد”. وقال ماتسيغورا، خلال مقابلة مع القناة التلفزيونية الخامسة، “نحن مستعدون، وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك، للمشاركة في الضمانات الأمنية لجمهورية كوريا الشمالية. وهذا مهم للغاية لأن أصدقاءنا الكوريين لديهم شعور بالثقة تجاهنا. نحن نعرف ذلك، ونؤيد بشكل لا لبس فيه، تخفيف العقوبات تدريجيا ثم رفعها فيما بعد”.
وأضاف السفير “لدينا خطط واسعة لمشاريع اقتصادية مشتركة يمكن أن تعطي قوة دافعة لتنمية اقتصاد كوريا الشمالية. وأنا متأكد من أنه سيتم تنفيذ هذه المشروعات العملاقة عاجلاً أم آجلاً. وليس لدي أي شك في ذلك”. وأشار ماتسيغورا إلى أن الوضع حول كوريا الشمالية يتطور الآن بما يتماشى مع “خارطة الطريق” التي اقترحتها موسكو وبكين، “على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عنها بعد”، مضيفاً أن روسيا كانت دائماً وستبقى في كوريا الشمالية سياسياً واقتصادياً. هذا وكان المتحدث باسم الإدارة الرئاسية الكورية الجنوبية قد أكد خلال مؤتمر صحفي، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أن الرئيسين الكوري الجنوبي، مون جي إن والروسي فلاديمير بوتين، ناقشا، خلال لقائهما في سنغافورة، مسألة تخفيف العقوبات ضد كوريا الشمالية.
يذكر أن مشاورات جرت في الأسبوع الماضي في مجلس الأمن الدولي، خلف أبواب مغلقة، تناولت الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وفي ختامها اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، روسيا بأنها تسعى لرفع القيود عن العمليات المصرفية في كوريا الديمقراطية ، مضيفة بأن بلادها لن تسمح بذلك. ومن الجدير بذكره في هذا السياق، أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية كان قد تأزم في عام 2017 بعد إجراء سلطات كوريا الشمالية لعدد من التجارب الصاروخية والنووية، وتبع ذلك قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات قاسية ضد بيونغ يانغ.
وكانت روسيا والصين قد اقترحتا خطة “تجميد مزدوج” لحل المشكلة الكورية الشمالية. تنص على وقف التجارب النووية وإطلاق الصواريخ الكورية الشمالية من ناحية، وإلغاء تدريبات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة العسكرية التي تعتبرها بيون يانغ تهديداً لها، من جهة أخرى. وتقترح الخطة، أن تبدأ الأطراف المتنازعة، بشكل متواز، بمفاوضات، لتبني مبادئ عامة للعلاقات المتبادلة، بما في ذلك وعدم استخدام القوة، والاستعداد لبذل الجهود من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية