أعلن السفير الروسي المفوض لدى كوريا الشمالية ألكسندر ماتسيغورا الأربعاء، أن الاتهامات الموجهة لروسيا في عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، التي صدرت الإثنين من قبل الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، تسعى لتحقيق هدفين، أحدهما هو خلق “جو من الرعب” حول كوريا الشمالية. وقال ماتسيغورا لوكالة “سبوتنيك” ” أنا أرى هدفين لهذه الاتهامات. الأول هو خلق جو من الرعب حول كوريا الشمالية. إخافة الجميع، بما في ذلك الشركات الروسية، لثنيهم عن التعاون مع كوريا الشمالية، حتى في تلك المجالات التي لم تحظرها قرارات [الأمم المتحدة]. هذا هو الهدف الأول باعتقادي”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي بأن “الهدف الثاني هو الضغط الكامل على بلادنا في جميع القضايا دون استثناء [المرتبطة بشبه الجزيرة الكورية]”، مضيفاً “الآن هناك جبهة جديدة، وهي كوريا. والآن هم يبدؤون بإلقاء اللوم علينا بشكل كامل ودون وجه حق، دون فهم جوهر القضية، ودون محاولة لتعزيز هذه الاتهامات ببعض الأدلة الملموسة الحقيقية”. هذا وكانت المبعوثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، قد اتهمت روسيا بانتهاك نظام العقوبات الأممية، وتوريد مشتقات النفط لكوريا الشمالية بواسطة ناقلات. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع في 2017 كانون الأول/ديسمبر، قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في مجال التصدير والاستيراد. وينص قرار المجلس رقم 2375 على فرض نظام عقوبات هي الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.
وجاءت هذه العقوبات ردا على إعلان كوريا الشمالية، يوم 3 أيلول/سبتمبر الماضي، قيامها بتجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية، هي السادسة من نوعها، مخصصة لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وسبق ذلك بأسبوع واحد إطلاق صاروخ باليستي حلق فوق أراضي اليابان.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية