أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري الأحد حرص بلاده على إنهاء ما أسماه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ورغبتها في “إقامة جسور من الثقة بين الطرفين”، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة “لإقامة دولتين مستقلتين”، وذلك في مستهل زيارته لتل أبيب، والتي تعد الأولى لمسؤول مصري منذ تسعة أعوام. وقال شكري، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “يتطلع إلى إقامة السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ويأمل إنهاء هذا الصراع”، مؤكداً “ضرورة الالتزام بالمعاهدات في أفق إقامة دولتين مستقلتين تعيشان في سلام”. وذكر وزير الخارجية المصري أن حل النزاع بين الطرفين “سيجعلنا نشاهد تحولا مهما وطفرة نوعية في الوضع بالشرق الأوسط”. كما أشار إلى أن انتشار الإرهاب في المنطقة يهدّد عملية السلام، مضيفا أنه يجب وقف إطلاق النار “لأن ذلك يؤدي لتدهور الأوضاع سواء أمنيا أو اقتصادياً”.
من جهته، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شروط “إسرائيل” للمضي في عملية السلام مع الفلسطينيين، مشدداً على “أهمية التفاوض المباشر بين الجانبين و بدون شروط مسبقة”. ومن المنتظر أن يجري شكري محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وسبق لشكري أن زار رام الله والتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلمه رسالة من الرئيس المصري تتعلق بالقضية الفلسطينية. وكان نتنياهو قد رحب بزيارة شكري إلى إسرائيل، مصرّحاً أنها “تشكل دليلاً على التغيير في العلاقات المصرية – الإسرائيلية”. وقال نتنياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، في وقت سابق، إن “وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء، كانت آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل في عام 2007، قبل عقد تقريباً”. وأضاف نتنياهو “هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلاً على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية – المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة إلى دفع عملية السلام, مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء”.
وكان بيان صادر عن الخارجية المصرية، بوقت سابق من صباح الأحد، أفاد بأن الوزير شكري سيبدأ اليوم زيارة إلى الأراضي المحتلة “تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية”، بحسب ما ورد في البيان. واعتبر البيان الزيارة، التي وصفها بـ “الهامة”، بأنها تأتي في سياق الدعوة التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي “بأهمية التوصل إلى حلّ شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية