أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن رأيها بأن إيطاليا، التي تهتم ببناء علاقات جيدة مع روسيا، تتعرض للضغوط من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا في تصريح لصحيفة “بانوراما” الإيطالية، نشر اليوم الخميس، إن “إيطاليا تسعى لإيجاد التوازن بين ضرورة الالتزام بنهج الناتو العام والرغبة في بناء علاقات بناءة مع روسيا. وتدرك السلطات الإيطالية بأنها لا تستطيع قطع العلاقات الثنائية لأنها تقع في مجالات الطاقة والموارد والتجارة والسياحة”.
وتابعت “وفي الوقت ذاته تتعرض البلاد للضغوط من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن إيطاليا ليست الدولة الوحيد في مثل هذا الوضع، وأعربت عن استغرابها لوحدة دول الاتحاد الأوروبي بشأن مسألة تمديد العقوبات ضد روسيا.
وبشأن قضية تسميم رجل الاستخبارات السابق والعميل المزدوج سيرغي سكريبال في بريطانيا، أكدت زاخاروفا أنها “قصة مفتعلة” يراد منها تحويل روسيا إلى “عدو مشترك للغرب”.
وعلى الرغم من ذلك تعتقد زاخاروفا بأن روسيا والغرب ليسا بحالة حرب باردة جديدة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا في صيف عام 2014 على خلفية الأزمة في أوكرانيا، ثم وسعها. وربط زعماء الاتحاد مدة سريان مفعول العقوبات الأوروبية ضد روسيا بالتنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك حول التسوية الأوكرانية.
وقام مجلس الاتحاد الأوروبي في الـ 13 من سبتمبر الجاري بتمديد العقوبات لمدة 6 أشهر أخرى.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن تمديد العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا لا يجب أن يتم بشكل أوتوماتيكي، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على رفع العقوبات عن موسكو.
المصدر: وكالات