أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للبحث عن سبل للتفاهم والتعاون بين صيغة أستانا وما يسمى بالمجموعة الدولية “المصغرة” حول سوريا.
وفي تصريحات لوكالة “د ب أ” الألمانية نشرت اليوم الخميس، شدد لافروف على أن أي تعاون يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي والقرارات السابقة التي تؤكد ضرورة احترام وحدة سوريا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.
ولفت الوزير الروسي إلى أهمية التعاون الدولي لمساعدة السوريين في الانتقال من مرحلة القضاء على بؤرة الإرهاب على أراضي بلادهم إلى مرحلة السلام والتسوية السياسية، ما يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة واستعادة النشاط الاقتصادي، إضافة إلى عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وقال لافروف “للأسف، حتى الآن لم تتسن إقامة تعاون مع ألمانيا (التي تعتبر عضوا في “المجموعة المصغرة” أسوة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن) في هذا المجال، حيث لا يزال الموقف الألماني أسيرا لمواقف الاتحاد الأوروبي المشتركة التي تشترط الخوض في “العملية السياسية الموثوق بها” دون تحديد أي صفات لها، لتقديم مساعدة فعلية لسوريا والسوريين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية وهي تشمل أربعة أخماس أراضي البلاد حاليا”.
وأضاف لافروف أن عقوبات مالية واقتصادية شديدة لا تزال مفروضة على سوريا، ما يعرقل استعادة الحياة الاقتصادية الطبيعية في البلاد، وتهيئة الظروف المناسبة للعودة التدريجية الآمنة والطوعية وبكرامة للمواطنين، الذين تركوا مناطق إقامتهم بسب القتال والأوضاع الاقتصادية والإنسانية التعيسة.
وذكر لافروف أن روسيا تعمل بنشاط سوية مع الشركاء الأساسيين في صيغة أستانا والمبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، على تشكيل لجنة صياغة الدستور السورية في جنيف، والتي من شأنها إعداد الإصلاح الدستوري في سوريا بموجب قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
المصدر: وكالات