عقدت قيادتا حزب الله وحركة أمل في الجنوب اجتماعا في مكتب الحزب في النبطية، جرى خلاله البحث في القضايا المشتركة، وخصوصا احياء ليالي عاشوراء الإمام الحسين(ع).
واعلنتا في بيان، انه “مع حلول ايام شهر الحرام،شهر الإمام الحسين، شهر انتصار الدم على السيف، هذا الشهر الذي يحمل، وكما في كل عام، معاني البذل والتضحية والشهادة في سبيل حفظ الدين واعلاء كلمة الحق والإصرار على مواجهة الظالمين اعداء الإسلام المحمدي الأصيل، ندعو أهلنا في الجنوب، وكما عهدناهم دائما، الأوفياء للامام الحسين وأهل بيته وأصحابه، الى إحياء هذه المناسبة العظيمة والمباركة باعتبارها فرصة لمزيد من التلاقي، والوحدة، والتعاون بينهم، وذلك من خلال المشاركة الواسعة الفاعلة في اقامة مجالس العزاء، وتعميم مظاهر الحزن والاسى والسواد، وتنظيم مسيرات اللطم في كل المدن والقرى والاحياء، وفاء لامامنا الحسين والتزاما بالقيم السامية التي خطها بدمه الطاهر الذكي”.
وأثنى المجتمعون “على دور القوى الأمنية في حفظ الأمن والسهر على سلامة المواطنين في إحياء المراسم العاشورائية”، وتوقفوا امام تردي الوضع المعيشي الخدماتي والإنمائي “وما آلت اليه الأوضاع الإقتصادية، من تدهور تجلى من خلال الإنكماش في كافة المرافق في البلد، والذي ينذر بأزمات اقتصادية تنعكس سلبا على حياة المواطنين ولقمة عيشهم”.
واوضحوا “أمام هذا الواقع، نرى ان بداية الحل، لا تكون الا من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة، بعيدا عن كل المعوقات والمطالب التي يطرحها البعض، في محاولة للانقلاب على نتائج الإنتخابات النيابية”، لذا تدعو القيادتان الرئيس المكلف الى “اعتماد معايير واضحة وعادلة، وهو نتائج هذه الإنتخابات والإقتداء بالثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل الذين ترفعوا عن الحصص، تسهيلا لولادة الحكومة، والإسراع في معالجة الأزمات والأخذ بعين المتغيرات التي حصلت في المنطقة”.
وأشادت القيادتان “بالإجراءات التي اتخذت لإعادة الأخوة النازحين السوريين الى وطنهم، ودعت الجميع الى التعاون والتكاتف لتعجيل العمل بهذا الملف، وحث السوريين على العودة الطوعية والامنة الى بلدهم لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والسوري”.
ودعا المجتمعون “الى الحذر الدائم من مكائد وغدر العدو الصهيوني، وتربصه بالجنوب وأهله، وطمعه بأرضه وثرواته، خصوصا الثروة النفطية”، مؤكدين “ان الذي حمى لبنان وجنوبه شعبا وأرضا وثروات، ودحر العدو واذاقه مرارة الهزيمة، هو خيار الشعب والجيش والمقاومة، وهذا الخيار الذي سيبقى التمسك به دائما يشكل ضمانة لردع وهزيمة الصهاينة، ويصون السيادة والحرية والإستقلال”.
وأكدوا “على المصالحة بين الأخوة في الفصائل الفلسطينية، لتحييد الساحة اللبنانية عن المشاكل والتجاذبات”.
المصدر: الوكالة الوطنية