قال تقرير للأمم المتحدة إن الماشية مسؤولة عن 15% من كل انبعاثات غازات الدفيئة، وإن حجمها في تزايد بعد أن أصبح انتشار اللحم في الدول الفقيرة أكثر شيوعا.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى وجود محاولات لاستنبات اللحم بالمختبر بوضع خلايا العضلات في وسيط غني بالمغذيات ليتكاثر إلى ما لا نهاية، علما بأن الناتج لن يكون بديلا بل هو لحم حقيقي يستنبت لكن بدون الأعين والحوافر والدماغ.
وهناك بحث جديد نشره معهد آدم سميث البريطاني يدرس التأثير الثوري لهذه التكنولوجيا الجديدة. وبما أن نحو 85% من مجموع أراضي بريطانيا البرية مرتبطة بالمنتجات الحيوانية فإن أي تحول من تربية الحيوانات إلى اللحوم المستنبتة سوف يعني انخفاضا بنسبة 99% في المساحة المطلوبة، وما يمكن الاستفادة به من كل هذه المساحة مثل حل أزمة السكن وتخفيف القيود التي تعيقنا وتؤدي إلى إفقارنا.
وتقدر دراسة -نشرت بمجلة العلوم والتقنية البيئية- أن الانتقال من تربية الحيوانات إلى اللحم الخام من شأنه أن يقلل من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 78 و96%.
لكن ما يحول دون هذا التقدم -كما تشير الصحيفة- هو حشد مربي الماشية الأميركيين كل ما يملكون من قوة ضد هذا المنافس الذي قد يضر بمصالحهم. وقد يكون هناك -على الأقل في البداية- عامل اشمئزاز حول اللحوم المستنبتة بالمختبر، بالرغم من أنها أقل اشمئزازا مما يحدث في المسلخ بالإضافة للمزيد من النظافة الصحية والاعتماد الأقل على استخدام المضادات الحيوية.
ومع ذلك، فإن العقبات الرئيسية ببساطة أن الباحثين لم يحاكوا بعد التركيبة الأصيلة للحوم -وهي العضلات والدهون والدم وسائر المكونات- وأن التكاليف يجب أن تنخفض.
وأما عن المكاسب (الأخلاقية والاقتصادية) فمن المحتمل أن تكون كثيرة جدا لدرجة أن الأمر بالتأكيد مسألة وقت فقط قبل أن يكون اللحم المصنع على أرفف المتاجر الكبيرة.
المصدر: ديلي تلغراف