قال قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، إن السقف الزمني للوصول إلى تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي “ليس طويلًا”.
وأفاد السنوار في لقاء جمعه الأربعاء، بعدد من الكتاب والمحللين بمدينة غزة، بأنه سيكون خلال أسبوعين ورقة حول التهدئة، متوقعًا أن يكون تحسن ملموس في رفع الحصار حتى منتصف تشرين الاول/أكتوبر القادم.
وشدد على أن الحصار الإسرائيلي “سيكسر وسينتهي خلال مدة لن تتجاوز الشهرين”، منوهًا إلى أن حركة حماس “لن تقبل بتجويع الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأوضح قائد حماس “هناك نقاش وحوار حول التهدئة وإمكانية الحصول على تثبيت لتهدئة 2014 مقابل كسر الحصار بشكل ملموس”.
وأردف “أرسلنا رسالة عبر وسطاء بأننا سنقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال، و6 أشهر كاملة سنجعل صفارات الإنذار تتواصل في غوش دان (المركز)، وقلت للوسيط الذي التقى بي ومروان عيسى وروحي مشتهى انقل هذه الرسالة على لساننا نحن الثلاثة”.
وبيّن أن “موجات من الصواريخ، ما ضرب طول الحرب الماضية على تل أبيب سيضرب في 5 دقائق، وسيتكرر هذا الأمر مرات ومرات وكلما لزم الأمر”.
واستدرك “لا مشكلة لدينا في إدخال السلاح وما يمنعنا فقط نقص الأموال، وفي أوج حصار 2015 و2016 دخل القطاع مئات الأطنان من السلاح”.
وجدد التأكيد “حماس لا تريد المواجهة العسكرية، ولكن في ذات الوقت لا تخشاها وقد جهزت نفسها جيدًا خلال الأعوام الأخيرة، والنتائج التي يمكن أن تحققها في أي مواجهة ستكون مبهرة”.
ونوه إلى أنه “لم يتحدث أحد خلال دردشات القاهرة عن المطار، حتى يتهمنا حسين الشيخ وآخرون أن المطار في إيلات”.
وحول ملف الجنود الأسرى لدى المقاومة، صرّح السنوار “حدث حراك وقدمت أوراق ومقترحات في ملف الجنود الأسرى، وقد يكون هناك حراك ما في هذا الملف خلال الفترة المقبلة بالتوازي مع ملف التهدئة، لكن دون تقاطع أو ربط في الملفين”.
وفي الشأن الداخلي والمصالحة، ذكر قائد حماس “قبل قليل خرج إخواننا من لقاء المخابرات الذي ضم عبد الخالق ووكيل المخابرات واستلموا رد فتح على الورقة المصرية؛ وهو أسوأ من ردهم على الورقة الأولى”.
وأشار إلى أن “مصر مستعدة للاستمرار في جهود التوصل للتهدئة في غزة حتى لو لم تنجز المصالحة”.
وأردف “هدف حماس دعم الحاضنة الشعبية التي وقفت مع المقاومة بكافة الوسائل، ولن نرتاح إلا عندما يحيا المواطن حياة كريمة، وسوف نسعى لذلك مهما كان الثمن”.
وكشف النقاب عن محاولة “فاشلة” لاغتياله بـ “عبوة”، منوهًا إلى أن الذي قام بوضعها هو ذاته الذي وضع عبوة توفيق أبو نعيم، لافتًا إلى أن “الأمن ضبطها بعد أسبوعين من المصالحة في تشرين الاول/أكتوبر الماضي، ويقف خلفها جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة”.
وحذر يحيى السنوار، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من فرض عقوبات جديدة على قطاع غزة قائلًا “أبو مازن سيخسر كثيرًا إن فرض عقوبات جديدة على غزة، لأنه سيعزز تجاوزه”.
واستطرد “أي عقوبات جديدة بمثابة تكسير للأواني وكسر لقواعد اللعبة، وعليه سيكون ردنا مغايرًا”.
وفي السياق، أكد السنوار “لن نسلم غزة من الباب للمحراب وفوق الأرض وتحتها، إلا لمجلس وطني توحيدي ينبثق عنه لجنة تنفيذية تدير القطاع وفق أسس وطنية”.
المصدر: فلسطين اليوم