رأى المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي العميد أحمد المسماري أن تواصل القائد العام للجيش المشير خليفة بالقاسم حفتر مع موسكو لقي استحساناً وترحيباً كبيراً من الشعب الليبي، مشيراً إلى أن الشعب الليبي “يعلم جيداً أن المرحلة صعبة جداً وتحتاج إلى حليف قوي مثل روسيا”. وأكد المسماري في تصريح خاص لوكالة سبوتنيك أن “القائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر يسعى دائما على تطوير العلاقات مع موسكو”، مشيراً بأن “التواصل مع موسكو سواء بالزيارات الرسمية المعلنة أو زيارة القطع البحرية أو حاملات الطائرات الروسية، وجد ترحيباً كبيراً جدا من الشعب الليبي، لأن الشعب الليبي يعلم أن المرحلة صعبة جدا وحساسة، ويريد حليف قوي”.
وأوضح أن الدور الروسي في سوريا تم بنجاح، مضيفاً “بالحقيقة روسيا في سوريا قاضت معركتين أو ثلاث معارك، المعركة العسكرية، والمرحلة الثانية وهي الأهم هي المرحلة الدبلوماسية والتي قادتها الخارجية الروسية”، لافتاً أن “روسيا لها دور بارز جدا في إبعاد الكثير من الدخلاء على السياسة السورية”. واعتبر المسماري أن “ما حدث في سوريا هو ما يحدث في ليبيا” لافتاً أنّ “الوضع في ليبيا يتطلب تدخلاً روسياً وتدخل الرئيس بوتين شخصيا، وإبعاد اللاعبين الأجانب مثل تركيا وقطر وإيطاليا بشكل مباشر”، مضيفاً “نثق كثيرا أن روسيا دولة عظمى وكلمتها ستكون مسموعة فيما لو تناقشت مع إيطاليا في هذا الجانب أو تناقشت مع تركيا أو قطر أو دول أخرى، مثل السودان، فيما يتعلق بتهريب الإرهابيين وإدخالهم إلى ليبيا”.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في مطلع الشهر الفائت أن هناك “استراتيجية كولونيالية جديدة اختبرتها الولايات المتحدة بالفعل في العراق وليبيا والمتمثلة بدعم إيديولوجيات حتى الوحشية منها لإضعاف الحكومات الشرعية. وختم المسماري حديثه قائلاً “نحن عسكريا نتطلع إلى إعادة التعاون بشكل قوي جدا وإعادة العلاقات كما كانت بالخبراء، وكذلك نتطلع لتدخل سياسي روسي عن طريق الدبلوماسية الروسية في منع الدول الأخرى التي تتلاعب بمصائر الليبيين”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية