استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند السابعة والنصف من مساء اليوم في “بيت الوسط” رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط يرافقه النائب وائل أبو فاعور في حضور الوزير غطاس خوري والنائب السابق باسم السبع.
بعد اللقاء، قال جنبلاط: “أحببت أن أركز على بعض النقاط التي لا بد للرأي العام أن يطّلع عليها. ليس هناك بلد في العالم، يتنطح فيه مسؤول ويقول أن هذا البلد، كفرنسا أو غيرها، معرض للانهيار الاقتصادي نتيجة اللاجئين أو غيرهم، هذا مرض خطير أن يتلاعب المرء بعواطف الناس، وأن تقام حلقات تلفزيونية أو إذاعية للتهجم على الاقتصاد اللبناني والتبشير بأن الاقتصاد على باب الانهيار، وهذا خطر. حصلت على تقرير من مؤسسة “موديز” وهو جيد جدا ويعطي حصانة للاقتصاد اللبناني. هذا لا يعني أن الحكومة والمجلس معفيان من القيام بالخطوات الضرورية من أجل تحسين الاقتصاد وخلق فرص عمل. لكن من وراء هذه التصريحات العشوائية، هناك فقط هجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ربما لأنه لا يلبي، أو لأن بعض الجهات في الحكم يريدون تغيير رياض سلامة. والأمر نفسه يسري على طيران الشرق الأوسط. لقد نجح محمد الحوت في طيران الشرق الأوسط، ونرى هذا النجاح. قد يخرج البعض ويقول أن البطاقات غالية. أنا شخصيا ضد الأجواء المفتوحة، ومع حصرية طيران الشرق الأوسط، هذا موقفي القديم الجديد. أما أن تأتينا كل أشكال الطائرات، منها المضمونة ومنها غير المضمونة، فقد رأينا في العام الماضي كيف انفجر الزجاج الأمامي لدى طائرة معينة، وكانت فوق قبرص، والحمد لله أنهم كانوا فوق قبرص واضطروا لإجراء هبوط اضطراري. هناك حملات ثأرية ضد المؤسسات الناجحة، ضد البنك المركزي وطيران الشرق الأوسط”.
وأضاف: “في ما يتعلق بموضوع النفايات، استفسرت من الرئيس الحريري الذي قال أنه لا بد من تحسين أداء الشركات التي تقوم بجمع النفايات وصولا إلى المحارق، وهناك عدة أنواع من المحارق، ولا بد من أن نقلع عن رمي نفاياتنا في البحر، ورأينا التقارير المعيبة والمشينة التي صدرت في الإعلام في الأسابيع السابقة، وبحرنا خطير ومسموم، فلا بد من الإقلاع عن رمي النفايات في البحر”.
وتابع:”في الموضوع السياسي، فقد تحدثنا في السياسة، ولا شك أن الرئيس الحريري يقوم بكل جهده للوصول إلى الصيغة المناسبة في ما يتعلق بتشكيل الوزارة، ولم نتحدث عن الحقائب بل تحدثنا فقط عن حقنا السياسي والشعبي والانتخابي في التمثيل، وسأكتفي بتلك الكلمات”.
وختم : “قامت حملة حول موضوع بعلبك الهرمل، وهي منطقة عسكرية منذ أكثر من ستين عاما، آنذاك كانت الحدود مع سوريا مقفلة ومنضبطة، أيام دولة لبنان ودولة سوريا. اليوم هناك مصالح عصابات مشتركة، من سوريا إلى لبنان، وقيل لي أن بضائع تأتي من المرافئ السورية في طرطوس واللاذقية إلى لبنان عبر المرافئ غير الشرعية كي لا تمر على الجمرك، لذلك فإن المصالح الاقتصادية أقوى بكثير من أن يستطيع الجيش أن يواجه، فكفى ملامة على الجيش، علينا أن ندرس الوضع، وكما قال الرئيسان بري والحريري، بشأن تشريع الحشيشة، وأن نقوم بمؤسسة “ريجي” للحشيشة، ولسنا بحاجة إلى مؤسسة “ماكينزي” لهذا الأمر، هذا رأيي بالأساس، لكن بما أنهم توصلوا إلى ضرورة تشريع الحشيشة، وقد كلفنا الأمر مليون دولار، فلا بأس أن نصل إلى هذا الأمر ونعالج بعمق المشاكل الأمنية والمصالح المشتركة بين عصابات الحكم السوري والعصابات الرديفة في قسم من منطقة بعلبك الهرمل”.
سئل: من يعرقل تشكيل الحكومة؟
أجاب: الرئيس الحريري يقوم بكل جهده، ولا بد من تدوير الزوايا، وهذا ما يقوم به الرئيس الحريري.
سئل: ما هو سقف التنازلات التي يمكن أن تقوموا بها من أجل تشكيل الحكومة؟
أجاب: لم يطلب منا أحد تنازلات، ولكي يكون واضحا، وكما ذكرت في بعبدا، فإن الرئيس عون طلب إمكانية تغيير الموازين في ما يتعلق بالحصة الدرزية، ومع الأسف فإن القانون السيئ جعلني أتحدث فقط درزيا، فقلت له اسمح لي فخامة الرئيس، هذه المرة لا أستطيع، في الماضي كنت هناك تسويات، الآن لا أستطيع أن أقيم تسويات.
سئل: ما رأيك بوثيقة معراب؟
أجاب: لم أقرأها.
سئل: هل هناك حلف جديد بينكم وبين الرئيسين بري والحريري والقوات في مواجهة الوزير جبران باسيل؟
أجاب: نحن لسنا آتين لنقيم خنادق في الوقت الحاضر، لا أحد يطرح خنادق، الهدف الأساسي للرؤساء الثلاثة، ونحن جاهزون للمساعدة، أن نشكل حكومة.
سئل: هل أنتم موافقون على تعاطي الوزير باسيل في الملف الحكومي تحديدا؟
أجاب: أنا أقول لو أن الوزير باسيل يكتفي بالخارجية ولا يتعاطى بالاقتصاد ولا يدمر الاقتصاد بطريقته يكون ذلك أفضل.
جعجع
وعند التاسعة مساء، استقبل الرئيس الحريري في بيت الوسط رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يرافقه الوزير ملحم الرياشي، في حضور الوزير خوري والنائب السابق السبع.