حذّر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، من الانجرار إلى المشروع الصهيوني، لافتاً إلى أنّ المشروع كبير وهناك من يريد استجرار البعض من «ضعفاء النفوس» إلى حروب أهلية.
ودعا جنبلاط، خلال جلسة استثنائية عقدتها «الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز»، بعد ظهر اليوم، إلى اتخاذ موقف مما يجري في سوريا فإمّا «أن نبقى على هويتنا العربية» أو «أن يغترّ البعض ونمشي في المخطّط الصهيوني».
وتطرق جنبلاط إلى «الأخطار المحدقة بالوجود العربي الدرزي في لبنان وسوريا»، لافتاً إلى أننا «إذا ما قارنّا هذه المرحلة مع السابع عشر من أيار بالاحتلال الإسرائيلي لبيروت، وللقسم الأكبر من لبنان، وبغيرها من المحطات، وأكاد أقول أنّها أخطر بكثير من الذي مر، وليس لأن هناك خطر على وجودنا في الجبل، أو غير الجبل، بل فقط لأنّه يمسّ بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان إلى جبل العرب».
اجتماع استثنائي للمجلس المذهبي حول التطورات السورية
سماحة شيخ العقل: مطلب الجبل وحدة سوريا ورفض التبعيّة أو الانفصال
جنبلاط: الخطر اكبر من مرحلة 17أيار لأنه يمس جوهر عقيدتنا وتراثنا…https://t.co/X0KIpitkwa pic.twitter.com/fBqH1nJmrY— مشيخة عقل الموحدين (@MDruze) March 3, 2025
أضاف: «قضية فلسطين مختلفة، ونترك لأهل فلسطين أن يقرّروا ما يشاؤون، لكن شخصياً وإذا كان البعض يتغنّى بأنّ لنا موقعٌ في فلسطين المحتلة، لكن ليس لنا موقع هناك، لأنّ الصهيونية تستخدم الدروز، جنوداً وضباطاً، لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واليوم يريدون الامتداد إلى جبل العرب، وهنا التحدي الأكبر: إمّا أن نبقى على هويتنا العربية التي نستمد منها قوة، من سلطان الأطرش، ومن كمال جنبلاط، وشكيب أرسلان، ومن الكثر، أو أن يغترّ البعض ونمشي في المخطّط الصهيوني لا سمح الله»، مؤكداً أنه «لا بدّ من ساعة فرز، لا بدّ أن نبقى على هذا الموقف ونتخذ الموقف الصحيح».
المصدر: موقع المنار