طريقُ دمشق – عمّان آمنٌ ومؤمّن: بهذا الانجازِ الضخمِ عنونَ الجيشُ السوريُ مرحلةً جديدةً من انجازاتِ عملياتِه العسكرية في الجنوب…
استثمارُ ما يتحققُ ضدَ الارهابِ في ذلك الجزءِ السوري يمتدُ الى عمقِ منطقةٍ طالما تعاملت معَ سوريا قبلَ المؤامرةِ الكبرى عليها على انها نقطةُ وصلٍ بينَ اضلاعِها ، ومنها لبنانُ والاردنُ والمحيطُ العربيُ وما بينَها من تبادلٍ تجاري بالمليارات… وحدَه الاحتلالُ الصهيونيُ يتحسرُ على فكِّ سوريا قيدَها عندَ البوابةِ الاردنيةِ بعدما فشلَ ارهابيوه في الصمودِ امامَ عزمِ دمشقَ وحلفائها على اجتثاثِ الارهابِ اينما حلَ فوقَ الخارطةِ السورية.
في لبنان ، انشغالٌ من دونِ طائلٍ يذكرُ في الملف الحكومي ، واسبوعٌ طالعٌ منتظرٌ لن يختلفَ عن سلَفِه على مستوى التاليف ، فلا انفراجاتٌ متوقعة ، بل توقعاتٌ بمزيدٍ من التازمِ معَ اصرارِ بعضِ الاحجامِ على الانتفاخِ والمكابرةِ وسطَ غيابِ التصوراتِ الواضحةِ للحلِّ على خطِ الرئيسِ المكلفِ الغائبِ في سفرِه الخاص.
الاجماعُ الوطنيُ على انَ سرعة َ التاليفِ اضحت حاجةً ملحةً منعاً للاقترابِ من ثقوبٍ سوداءَ تبتلعُ البلدَ نحوَ مجهولٍ اقتصاديٍ واجتماعيٍ لا عودةَ منه في ظلِّ ترنحِ كلِّ مساراتِ الادارةِ اللبنانيةِ عن مواكبةِ حاجاتِ المواطنِ وضروراتِ معيشتِه.
المصدر: المنار