بلغة الحريص والمطمئن على الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان، والمؤمن بالانتظام العام وعمل المؤسسات، كان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول استقالة او اقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من السعودية..
بيقين العارف بواقع الحال اللبناني، وضيق احوال المتربصين بلبنان اطفأ السيد نصر الله زوبعة الوهم التي اشعلها البعض عبر الاعلام، ناصحا الاعلاميين والسياسيين وبعض المنتفعين بالهدوء وعدم التوتير والابتعاد عن اللعب بورقة الشارع التي لن تؤدي الى اي نتيجة سوى التاثير على الوضع الاقتصادي والهدوء العام الذي ساد البلاد..
لا داعي للقلق،كررها السيد مرارا: فلنتحلى بالصبر والتريث وانتظار توضيح سبب الاستقالة وعودة الرئيس الحريري ان سمح له ليبنى على الشيء مقتضاه، فلدينا رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس النواب والتواصل قائم بين مختلف المكونات، ولنترك الآليات الدستورية تأخذ مجراها..
في مجرى التهديدات المرافقة للاستقالة اوضح سماحة الامين العام لحزب الله الا اخطار امنية بحجم الاشاعات التي بثت في لبنان، وان الاسرائيلي لن يقدم على حرب وفق اجندة السعودي، بل ينظر للتطورات الاقليمية والدولية، ولن يخوض حربا ما لم يكن المؤكد فيها انها سريعة وحاسمة وذات تكلفة قليلة، وهو غير متوفر بحسب اجماع قادته السياسيين والامنيين..
اما عواصف الحزم على لبنان، فليست سوى اوهام، فالغارق في وحول اليمن والمهزوم في سوريا مع مشاريع الارهاب لا امكانية له للوصول الى لبنان، بل ان المتقلب داخليا على صفيح ساخن كيف له ان يراكم مشاريع توتير جديد..
لا قلق اذا الا القلق المشروع على الرئيس سعد الحريري، هل زج في صراعات شخصية سعودية سياسية واقتصادية، واين هو ولماذا لم يأتي ليعلن استقالته من لبنان سأل السيد نصر الله، ام ان السعودي يريد استبدال الرئيس الحريري باحد الصقور الذي يتمادى بمشروعه الى الاخير.. رسم السيد المسار العام وعلينا الانتظار تحت سقف الاستقرار والهدوء الذي يبدو انه سيد الموقف الى الآن..