دعا السيد علي فضل الله السلطات في البحرين الى إعادة النظر في قرارها المستنكر بسحب الجنسية من آية الله الشيخ عيسى قاسم لانها لا أذى أو خطر يوازي نزع أحد أبعاد الإنسانية عن الإنسان والعمل على التشكيك في وطنيته التي هي جزء من وجوده والتي عاشها في كل تاريخه وحاضره.
وشدد السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت على “ضرورة حفظ التعايش والتلاقي بين أبناء البحرين رغم اختلاف مذاهبهم وطوائفهم”، وتابع “لقد بات واضحا أن السبيل لتحقيق استقرار الشعوب والبلدان لا يكون بالعنف أو بشعور طائفة أو دين أو مذهب أو قومية بالغبن بل بالحوار الذي يؤدي إلى بناء الوطن الذي يشعر الجميع بالرضا والاطمئنان”.
من جهة ثانية، أسف السيد فضل الله “للتآكل والاهتراء الذي يعاني منه لبنان على كل المستويات والذي طاول المؤسسة الوحيدة المتبقية من مؤسسات الدولة وهي مجلس الوزراء كما ان هيئة الحوار الوطني تحولت إلى منصة ليعبر كل عن رأيه في القضايا المطروحة من دون أن يتقدم خطوة باتجاه الآخرين”، واضاف “لقد بات واضحا ان الحلول لن تأتي ما دام هناك من ينتظر مجريات المنطقة وما سينتج منها أو ما دام كل فريق يفكر في حجم طائفته ومذهبه وموقعه السياسي”.