حددت دراسة أجرتها وزارة العمل الفرنسية حول الرفاهية النفسية في العالم المهني المهن الأقل متعة في عالم العمل.
واعتمدت هذه الدراسة الاستقصائية على المعايير الإيجابية من قبيل الاعتراف والاستقلالية والدعم الاجتماعي.. إلخ، وعلى السلبية مثل الضوضاء والصراعات والازدحام وانعدام الأمن.. إلخ، هذا فضلا عن المردود المالي.
وفيما يلي خمس مهن جاءت في رأس تلك القائمة:
أولا، الطباخ، ويحتاج في مهنته للدوام في أوقات صعبة وتحت الضغط في بيئة عمل تتميز بالضوضاء والروائح الكريهة.
ثانيا، يلي مهنة الطباخ مباشرة مهن خدمة المطاعم والضيافة بما في ذلك النوادل والخدم ومقدمو الأشربة (السقاة) وموظفو الفنادق، فهؤلاء “معرضون كذلك للضوضاء وقلة الاستقلالية”، وفقا للدراسة.
أما في المرتبة الثالثة فيأتي المساعدون الطبيون، ويليهم عن قرب في المرتبة التاسعة الممرضات والقابلات، وكلها مهن أساسية لتشغيل الجهاز الطبي.
وسبب عدم رغبة الناس في هذه المهن هو كونها تتطلب دواما متقلبا وشاقا مع انعدام الأمن وضغط العبء العاطفي وغياب الاعتراف، فهذه المهن الطبية يعاني أصحابها -حسب الدراسة- من “تراكم مجموعة من الصعوبات المادية والتنظيمية والنفسية والاجتماعية”، مما نتج عنه تدهور شديد للرفاه النفسي.
ويأتي في المرتبة الرابعة الجزارون والخبازون، فهؤلاء يواجهون صعوبات مختلفة مثل أوقات الدوام الصعبة للخبازين، إذ ينبغي أن يعدوا أول دفعة في حدود الساعة الرابعة صباحاً، أما الجزارون فيواجهون “مشقة جسدية” وهم يقطعون اللحم إلى قطع من أحجام مختلفة.
أما المرتبة الخامسة فاحتلها موظفو البنوك والتأمين، الذين لفتت الدراسة إلى أن مهنهم مهددة بالانقراض جزئياً بسبب تطور أجهزة الحاسوب.
ومهن البنوك والصيرفة لا يتلقى أصحابها الاعتراف المناسب، كما أنهم غالبا ما يعملون في جو مشحون من النزاعات الأخلاقية (…) والضوضاء ومشكلات التوفيق وقلة الاستقلالية.
وفضلا عن المهن المذكورة أعلاه، ثمة قائمة طويلة من المهن التي لا توفّر الرفاه النفسي بشكل مناسب لأصحابها، ويدخل في ذلك عمال البناء والمعادن والمزارعون والمنمون والحطابون والصرافون وعمال الأمن، وتتعدد أسباب مشقة المهن المذكورة، لكنها تشمل الشعور بالوحدة والتكرار والضوضاء وانعدام الأمن وانعدام الاستقلالية والحوادث.. إلخ
المصدر: لوفيغارو