دان الحزب “السوري القومي الاجتماعي” في بيان العدوان الصهيوني، الذي استهدف مطار “التيفور” بريف حمص، فجر اليوم، ووضعه في سياق “المحاولات الصهيونية لشد عصب المجموعات الإرهابية، بعد الهزيمة المدوية، التي تلقتها في الغوطة الشرقية”.
واعتبر أن “العدوان مزدوج. على لبنان وسوريا في آن، لكون الطائرات المعادية نفذت عدوانها انطلاقا من الأجواء اللبنانية، وهذا ما يحتم على الحكومة اللبنانية التحرك الفوري واتخاذ الاجراءات والخطوات المطلوبة على الصعد كافة”.
ورأى أن “هذا العدوان الصهيوني الغادر، تطور خطير وينطوي على رسائل دعم ومؤازرة للمجموعات الإرهابية في غير منطقة سورية، بعد أن تمكن الجيش السوري من حسم معركة الغوطة الشرقية بالكامل، ووضع منظومة الإرهاب برمتها أمام خيارات صعبة، ومصير أسود. لذلك، فإن المطلوب تحرك على المستوى الدولي، وأن يصدر عن مجلس الأمن الدولي إدانة صريحة لهذا العدوان الصهيوني الخطير، لا أن يبقى مجلس الأمن منصة تستخدمها أميركا وحلفاؤها ضد الدول والشعوب”.
وأكد أن “العدوان الصهيوني على مطار التيفور منسق، مع رعاة الإرهاب الدوليين والإقليميين والعرب، وهو ترجمة للتهديدات، التي أطلقتها الولايات المتحدة وبعض الدول التي تدور في فلكها، غير أن هذا العدوان وما سبقه من تهديدات غربية، لن يثني الجيش السوري عن مواصلة معركته ضد الإرهاب وعلى كامل الجغرافيا السورية، والدولة السورية تمتلك كل القدرات لرد أي عدوان وخوض المواجهات الكبيرة، وهذا ما أثبتته حين أسقطت دفاعاتها طائرة إف 16 إسرائيلية واعترضت عشرات الصواريخ المعادية”.
وأشار إلى أن “قيام المجموعات الإرهابية بتنفيذ مسرحية الكيميائي وتمثيلها تحت إشراف مجموعة “الخوذ البيضاء” والدول الراعية للارهاب، كلها مزاعم لم تعد تنطلي على الرأي العام، وبات معروفا أن الإرهاب ورعاته ينفذون هذه الأعمال كلما أطبق الجيش السوري على الإرهاب في هذه المنطقة أو تلك. غير أن المشهد المروع، الذي يندى له جبين الإنسانية وتتجاهله الدول، التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، هو مشهد النساء، ومشهد الأطفال لا سيما الرضع منهم، والذين كانوا مختطفين من قبل المجموعات الإرهابية على مدى خمس سنوات، وما تعرضوا له من قهر وتعذيب وحجز حرية، ولذلك فإننا نسأل أين دعاة حقوق الإنسان، دولا ومنظمات من هذه الجريمة الإنسانية بامتياز؟”.
وختم “لقد ثبت بالدليل القاطع، أن الدول الغربية والأوروبية والعربية، التي ترعى الإرهاب وتقف في صفه، تتحمل المسؤولية المباشرة عن انتهاكات حقوق الإنسان، عدا عن كون الحرب الكونية على سوريا بواسطة الإرهاب، هي حرب تستهدف الإنسان والإنسانية جمعاء. وعليه، يضع الحزب السوري القومي الاجتماعي، قضية اختطاف وتعذيب النساء والأطفال، بوصفها قضية رأي عام دولي، ويدعو المنظمات الدولية التي تقول إنها تعنى بحقوق الإنسان لإلى اتخاذ الخطوات المطلوبة، التي تؤدي إلى معاقبة الإرهابيين المجرمين، لا أن تبقى مجرد منظمات تمارس ازدواجية المعايير الإنسانية، نزولا عند المشيئة الأميركية”.