توصل باحثون إلى السبب وراء نفوق عشرات الآلاف من ظباء السايغا في كازاخستان عام 2015، في إحدى وقائع الموت الجماعي الحيواني الأكثر غموضا في التاريخ المعاصر.
ففي شهر مايو من العام المذكور نفق نحو 200 ألف ظبي، أي ما يعادل أكثر من 60 بالمئة من تعداد هذا الحيوان في العالم، حيث سقطت قطعان بأكملها في إقليم بيتباك دالا جنوبي كازاخستان.
وكشفت تحاليل أجريت على جثث الظباء أن سبب وفاتهم بكتيريا “باستوريلا مولتوسايد”، إلا أن هذه النتائج كانت منافية للمنطق، لأن هذه البكتيريا تعيش عادة في لوزتي الظباء. لكن فريقا دوليا من الباحثين قال مؤخرا إن اجتماع عدد من العوامل المختلفة، كل منها على حدة ليس ضارا، أدى إلى نفوق الظباء، حسب “سكاي نيوز”.
ومن هذه العوامل الرطوبة غير المعتادة في شهر مايو، وارتفاع درجة حرارة الهواء، مما سمح لكبتيريا اللوزتين بالانتقال إلى الدورة الدموية، والتسبب في تسمم الدم. كما وقعت الوفيات في “شهر الوضع” لدى ظباء السايغا، ويعتقد أن الإجهاد الفسيولوجي الواقع على الأمهات نتيجة مهمة حفظ الصغار ساعد في وفاة عدد كبير من إناث الظباء.
وكشفت بيانات مناخية أن ظروفا مشابهة أدت إلى موجتي نفوق جماعي عامي 1988 و1981.
المصدر: سكاي نيوز