قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة خلال إحاطة أمام مجلس الأمن من مكان إقامته بتونس، الاثنين، إنه من غير الممكن إجراء انتخابات قبل الاتفاق على مسار واضح بين جميع الأطراف.
وأضاف المبعوث الدولي إلى ليبيا أن الانتقال السياسي لا يمكن تحقيقه من دون دستور، مشيرا إلى أنه لا يمكن أيضا تحقيق تقدم في ليبيا دون توحيد المؤسسات.
وأكد غسان سلامة أن الأمم المتحدة تسعى لأن يكون الفاعلون الأساسيون غير مهمشين في الحوار السياسي.
وأعلن المبعوث الأممي أن عمل المنظمة في ليبيا يركز حاليا على ثلاثة محاور رئيسية وهي الانتهاء من صياغة الدستور الجديد، والمصالحة الوطنية، تمهيدا لإجراء الانتخابات.
وأفاد المسؤول الأممي بأن الأزمة السياسية في ليبيا ترافقها أزمة إنسانية متفاقمة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، إن شبح العنف لا يزال موجودا في ليبيا وأن القوات العسكرية تستعرض عضلاتها، مشيرا إلى أن الآونة الأخيرة شهدت اشتباكات في طرابلس وقرب الحدود التونسية وفي درنة.
وأضاف سلامة أن الجماعات المسلحة في ليبيا تتقاتل بلا هوادة في المناطق السكنية دون أي مراعاة لسلامة المدنيين.
وبيّن مبعوث الأمم المتحدة أن بقاء الأصول الليبية المجمدة في مأمن هو “مسؤولية جماعية” للمجتمع الدولي، مشددا على ضرورة دعم “خطة العمل من أجل ليبيا” لإنهاء الأزمة في البلاد.
وبخصوص السفينة التركية، قال المبعوث الدولي إلى ليبيا “نحن نحقق في قضية السفينة التي كانت محملة بالأسلحة ومتجهة إلى ليبيا وتمت مصادرتها في اليونان”.
وشدد سلامة في إحاطته على أنه من الضروري أن تساهم المؤسسات الإقليمية والدولية في حل مشكلة المهاجرين العابرين لليبيا.
المصدر: وكالات