اندلعت مواجهات مسلحة الجمعة في الغرب الليبي قرب الحدود مع تونس، ما ادى الى غلق مؤقت لمعبر راس جدير نقطة العبور الرئيسية بين البلدين، بحسب مسؤول محلي.
ووقعت المواجهات بين مجموعتين مسلحتين تؤكدان ولاءهما لحكومة الوفاق الوطني بطرابلس المدعومة من المجتمع الدولي. وقال مسؤول محلي في مدينة زوارة الليبية الساحلية (100 كلم غرب طرابلس) ان تحالف مجموعات مسلحة شكلته مؤخرا حكومة فائز السراج لتأمين القسم الغربي من ليبيا، هاجم مجموعات اخرى قرب معبر راس جدير.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان الهدف من الهجوم هو السيطرة على معبر راس جدير حتى وان كانت المجموعات التي تتولاه مؤيدة لحكومة الوفاق. واكد قائد التحالف اسامة الجويلي الجمعة الهجوم لقناة 218 ت في الليبية مشيرا الى انه يملك تفويضا من حكومة السراج لتأمين المنطقة.
واغلق المعبر مؤقتا “لضمان امن المسافرين” بحسب ما اضاف دون ان يوضح ما اذا تم تنسيق الهجوم مع حكومة الوفاق الوطني. وقال مصدر امني تونسي “لم يسمح الا لبعض التونسيين العائدين من ليبيا بالعبور الى تونس مساء امس واليوم” الجمعة.
وتعتبر التجارة مع ليبيا مصدرا رئيسيا للرزق لسكان الجنوب الشرقي التونسي، وضمنها التهريب. وتشير السلطات التونسية الى صعوبة التفاوض مع الاطراف الليبية بسبب الفوضى التي تشهدها البلاد.
ومنذ الاطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011، سيطرت على معبر راس جدير مجموعات مسلحة بمدينة زوارة تتهم بانتظام بالتورط في شبكات تهريب واسع للمحروقات باتجاه تونس وبحرا الى مالطا. وفشلت الحكومات الانتقالية المتتالية في ليبيا في تشكيل شرطة وجيش نظاميين قادرين على بسط الامن في البلاد التي تحكم فيها المليشيات باحكامها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية