أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري على أن المقاومة المسلحة يجب أن تكون حاضرة في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الاحتلال لا شيء يؤذيه ويدفعه للتراجع سوى المقاومة التي تهدد وجوده.
واعتبر العاروري خلال لقاء صحفي إن قرار حزب الليكود بضم الضفة الغربية لا يقل خطورة عن قرار ترامب، قائلا “هو يعني القضاء نهائيا على أي فرصة لما يسمى بالمفاوضات المستندة إلى القانون الدولي لحل القضية الفلسطينية”.
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “نحن لم ولن نتقبل الخطوة الأمريكية، لا نحن ولا شعبنا، والاحتلال يعيش في حالة سلام بالضفة الغربية نتيجة منع المقاومة بعد الانقسام”.
ونوه العاروري إلى أنهم تأملوا أن تخرج قرارات أفضل وسقف أعلى وإجراءات عملية من اجتماع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بعد قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وألمح إلى أن السلطة الفلسطينية دخلت في سياق غير طبيعي وغير معهود لحركات التحرر، أدى إلى توقف الانتفاضة، ثم فشلت المفاوضات، والوحيد الذي كان يتطور هو الاستيطان في الضفة الغربية.
وتابع العاروري “نحن نعتبر الهدف من وجودنا هو مواجهة الاحتلال ودفعه للوراء وتحقيق انجازات لشعبنا، ونحن نتبنى مواجهة الاحتلال من خلال التوافق الوطني”.
وتطرق العاروري إلى موضوع المصالحة الفلسطينية، موضحا أن حركته تعي بوضوح السبب الذي تصطدم المصالحة به بجدار والمتمثل بأن التزامات السلطة واتفاقاتها تفرض نبذ المقاومة وسلاحها.
وطمأن العاروري الشعب الفلسطيني بأنه لا يوجد انهيار للمصالحة، قائلا “نحن وصلنا إلى مرحلة معينة، تباطأت وتوقفت المحادثات، لكننا لم نتراجع للوراء ويمكن أن نستأنف الحوارات، وأعترض على وصف محمد دحلان بكلمة ألد أعدائكم، نحن لا نعتبر أي فلسطيني أو عربي عدوا لنا، في مرحلة الانقسام كان دحلان جزء من السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وموضوعه ليس شخصيا، لكنه جزء من الصراع الذي حصل عام 2007، وهذا لا يعني إغلاق دائم لأي باب للعلاقة مع أي فلسطيني حصل معه خلافات أو صراعات”.
وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موقف حركته المتمثل بعدم تقديم تنازلات يحصد ثمنها الاحتلال، مضيفا “نحن نميز بوضوح بين الصراع مع الكيان الصهيوني الغريب عن المنطقة ويهدف لإضعاف المنطقة وتفتيتها، هذا الصراع مختلف كليا عن الاصطفافات والمحاور التي تحدث في المنطقة بين دول عربية وعربية، ودول عربية واقليمية”.
وأشار العاروري إلى أنه لا يمكن المقارنة بين صراع الكل الفلسطيني مع العدو الصهيوني، والصراعات التي تحدث في المنطقة.
وحول العلاقات مع إيران أوضح العاروري أن موقف إيران من القضية الفلسطينية ثابت ومعروف، وموقفها سقفه عالي وهو عدم الاعتراف بشرعية الاحتلال، وهذا يسبب لها مشاكل في العالم، وهي مستعدة لتقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، وعلى هذه القاعدة بنيت علاقتنا مع إيران.
وعبر العاروري حرصهم على أن تربطهم بمصر علاقة قوية ومستقرة تخدم القضية الفلسطينية، منوها إلى أن حماس لم تبحث موضوع استعادة العلاقات مع سوريا نتيجة استمرار حالة الصراع فيها.
وأكد حرص حركته على علاقة ممتازة مع كل دول الخليج، وكل دول المنطقة، مشيرا إلى أنه لم تصدر أي إساءة من حماس لأي دولة خليجية، قائلا “في الخليج، رغما عنا وضعنا في جبهة لا نريد أن نكون فيها، ونحن نريد أن نكون على علاقة طيبة مع كل دول المنطقة شعوبا وأنظمة”.
المصدر: فلسطين اليوم