هل من الممكن أن يلد طفلاً وقلبه خارج جسمه؟ ماذا يحدث في هذه الحالة؟ إليك قصة هذه الطفلة المعجزة.
تمكنت الطفلة ذات الثلاثة أسابيع من النجاة بعد الخضوع لجراحة بهدف ادخال قلبها إلى داخل صدرها.
إذ ولدت هذه الطفلة البريطانية التي تدعى (Vanellope Hope Wilkins) في شهر نوفمبر السابق وهي مصابة بحالة صحية نادرة جداً تسبب خروج قلبها من جسمها، وخضعت لثلاث جراحات معقدة من أجل إعادة قلبها إلى داخل جسمها، وهي الان في مرحلة التعافي بعد ان صمدت في وجه هذه الجراحات.
وافادت أم الطفلة بأنها حضرت نفسها لأسوء الاحتمالات ولم تكن تتوقع أنها ستنجو، كما كان الأطباء مصدومين من النتائج التي حققتها الطفلة في البقاء على قيد الحياة.
وأشار الطبيب المشرف على حالتها أنه متخصص في مشاكل القلب التي تصيب الأطفال، ومع ذلك، حالة هذه الطفلة هي الثانية من نوعها خلال 30 عاماً من ممارسة المهنة، وهي الطفلة الأولى التي نجت من الجراحة في المملكة البريطانية.
هذا وكان قد حذر الطبيب أم الطفلة خلال مراحل الحمل، من أن قلبها وجزء من المعدة اخذ بالنمو خارج جسمها، وتمكن من كشف ذلك عن طريق الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية، ومع ذلك قرر الوالدين المحاربة من أجل الطفلة.
ومن أجل تقليل المضاعفات المرتبطة مع هذه الحالة الصحية في الولادة، خضعت الأم تحت اشراف أربعة فرق من الأطباء المختصين للولادة القيصرية، وتم من بعدها وضع الطفلة في كيس خصوصي بهدف تقليل اصابة قلبها بأي عدوى ومن أجل الحفاظ على رطوبة الأنسجة المكشوفة. وأكد الأطباء أن الطفلة ولدت بحالة صحية جيدة، وأن قلبها استمر بالعمل بشكل طبيعي بعد الولادة.
بالرغم من أن هذه الحالة الصحية نادرة، إلا أن إصابة هذه الطفلة كانت غير اعتيادية أصلاً، إذ عادة ما يولد الاطفال المصابين بهذه الحالة مع بعض المضاعفات، ولكنها لم تملك أي من هذه المضاعفات.
خضعت الطفلة بعد ذلك إلى عدد من الجراحات التي وقف عليها فريق من الأطباء المختصين من أجل إعادة قلبها إلى مكانه الطبيعي، وتمكنت الطفلة من النجاة والصمود، وتأمل الأم أن تعود طفلتها معها إلى المنزل عشية عيد الميلاد.
المصدر: ويب طب