اشار رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك الى اننا “نقول وبكل وضوح، الفرق كبير وكبير جدا بين من اسرت ارادته وعقله واصبح مطواعا للمشروع الصهيوني وبين من انتصر بارادته وعقله وبوعيه واستشرف الخطرالصهيوني”، داعيا الى “المزيد من التماسك والوحدة على جميع المستويات من اجل ان تكون هذه الامة عزيزة وكريمة والا نقع في شرك من اراد ان يزرع فينا الخوف والرعب ليسلبنا ارادتنا فنرتمي في احضانه طائعين ويسير بنا حيث يشاء”. اضاف “اليوم هناك من ينبري ليبشرنا بصفقة القرن والسير بها ونقول له ان الرد على صفقة القرن سيكون بصفعة القرن للاميركي وللمشروع الصهيوني، فنحن نعي ونؤمن تماما ان ما يخططه العدو لن يكون قدرا لنا وباستطاعتنا اسقاطه”.
وخلال احياء حركة أمل الذكرى السنوية للمواجهات الشعبية ضد العدو الاسرائيليي عام 1984 في بلدة طورا، تابع حايك”نحن في ذكرى المواجهات البطولية التي شكلت مفصلا في سياق الزمن ومحطة رائدة على درب التضحيات التي لا تنضب نستحضر عذابات اهلنا في هذه القرى المعلقة في السماء كواكب بددت ظلمة الاحتلال، ونستذكر نساء هذه القرى اللواتي اتخذن من السيدة زينب قدوة في الصبر وعنوانا للشموخ والعطاء، كما نستحضر في هذه الذكرى قامات كبيرة من شهدائنا ومنهم الشهيد داود داود الذي اعلن حينها عن انتقال المواجهة من مرحلة الحجارة والزيت المغلي الى مرحلة الرصاص، فما احوجنا الى هذه العزيمة التي عممت ثقافة الانتصار للقيم وللمبادىء التي تربط بين الارض والسماء”.
وقال “اليوم نقول وبكل فخر واعتزاز، هزمنا المشروع الصهيوني الذي اراد ان يكبلنا بحزام أمني وبحزام سياسي، لقد اسقطنا الحزام الامني ومنعنا انتشار العدو في هذه المنطقة وعلينا ان نسقط الحزام السياسي الذي ما زال يراهن عليه العدو من خلال ارتباط البعض بمشروعه الذي بدا اليوم اكثر وضوحا بعد انكشاف اللعبة الكاملة وامام محاولات الهرولة التي تجاوزت كل الحدود من اجل اعطاء جرعة دعم لهذا العدو”، مضيفا “علينا اسقاط كل الاقنعة والاحزمة السياسية والامنية التي تحيط بهذا العدو. كما علينا الجهوزية الكاملة لمنع انتشار الاسرائيليات التي طالما حذر منها الامام الصدر الذي كان يعتبر ان كل كيان ينبت في هذه المنطقة تحت عنوان مذهبي طائفي او عنصري لا يتقبل الاخر فهو رديف للكيان الصهيوني، وعلينا ان نسعى دائما لتبقى اسرائيل العدو والشر المطلق والا نستبدلها بعدو آخر”.
وتابع “لعل امام حالة التبجح الاسرائيلي والاميركي نشهد استفاقة لهذه الامة من جديد رغم الحواجز التي يضعها بعض المرتبطين والقابضين على رقاب اوطانهم ويمنعون ارادة الشعوب من التحرر، ولكن ارادة الامة موجودة وبدأت تتحرك باتجاه بوصلة واحدة هي فلسطين وهنا نذكر بما قاله الاخ دولة الرئيس نبيه بري للاخوة الفلسطينيين: اياكم ان تكونوا عرضة للتجاذب او السير بين التناقضات ولتكن فلسطين هي الجاذب للجميع وهي محور الجذب. نعم وهذا ما يجب ان نسعى اليه من اجل الانتصار لقضيتنا ولمقدساتنا ولقيمنا ومبادئنا”. اضاف:”نحن في لبنان نفتخر ونعتز ان دماء شهدائنا التي حققت النصر والعزة والكرامة هي شريك فاعل وهي مدماك صلب في بناء وطننا الذي استطاع بفضل وحدته وبفضل الحس الوطني ان يتجاوز وان يسقط الفتن المذهبية التي اراد البعض ايقاعنا فيها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام