أكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج على أن بلاده ضحية للتجاوزات والظواهر السلبية وليست حاضنة لها، مشيرا إلى الانفلات الأمني على الحدود.

وقال السراج في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “نحتاج إلى دعم وثقل دولة مثل ألمانيا لتحقيق أهدافنا في الوصول إلى المسار الديمقراطي”.

وأضاف “ناقشنا مع المستشارة الألمانية أهمية التنسيق في الحرب على الإرهاب، ودعم المؤسسات الأمنية والعسكرية وتبادل المعلومات، وكذلك ناقشنا موضوع الهجرة غير الشرعية، مشددين على ما تعهدنا به في مؤتمر أبيدجان”.

وعبر رئيس حكومة الوفاق عن رفض واستهجان حكومته لما تناولته تقارير عن استعباد وتجارة البشر، مشيرا إلى تشكيل لجنة خاصة بالموضوع للوقوف على حقيقة الأمر.

يذكر أن السراج تعهد خلال القمة الدولية في ساحل العاج، بالسماح للمفوضية السامية للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية بالوصول لمعسكرات اللاجئين في بلاده، وذلك بهدف تمكين المهاجرين الراغبين في مغادرة ليبيا من ذلك، على خلفية الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في ليبيا، وتقارير عن وجود حالات تجارة عبيد.

من جهتها جددت المستشارة الألمانية ميركل دعم حكومتها لمساعدة ليبيا في تجاوز أزمتها الحالية، مشددة على ضرورة بناء دولة مدنية ديمقراطية تنشد السلام والتنمية.

وتعهدت حكومة برلين بالمزيد من المساعدات المالية لصندوق طوارئ الاتحاد الأوروبي الخاص بإفريقيا.

وتعتبر ليبيا من أهم المحطات المؤقتة للمهاجرين في طريقهم لأوروبا في رحلات خطيرة على حياتهم في عرض البحر المتوسط على متن قوارب لا تصلح للإبحار.

وتتراوح التقديرات الخاصة بأعداد المهاجرين الموجودين في ليبيا بين 400 ألف، ومليون مهاجر، يعيشون في ظروف صعبة للغاية، آملين في الحصول على فرصة لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

وكان السراج وصل إلى العاصمة الألمانية برلين مساء الأربعاء، عقب اختتام زيارة إلى واشنطن امتدت لأسبوع، ومن المرتقب أن يغادر بعدها إلى مصر.

المصدر: وكالات