رأى حزب الاتحاد في بيان لمكتبه السياسي أن “الاتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي برؤساء العديد من الدول العربية وإبلاغهم رغبته في تنفيذ وعده بنقل السفارة الأميركية لنقل سفارة بلاده إلى القدس، يؤكد أن الرعونة هي السمة الأبرز في سياساته، حيث يحمل روح العداء للحق العربي في فلسطين، ويمثل السياسة الأميركية المنحازة للصهاينة، أعداء الإنسانية، وإن هذه الرغبة الاميركية جاءت بعد مئة عام من الوعد البريطاني بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين، سخرت من أجل تنفيذه حروبا ومواقف وانقسامات، واليوم يستكمل الرئيس الأميركي هذا الوعد باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، وهو يخالف في ذلك الحق الإنساني ويضرب بعرض الحائط القيم السماوية في تحد فظ لإرادة الخالق، الذي أكد أن القدس هي معراج النبي العربي إلى السماء، فلن تكون القدس إلا عاصمة لدولة فلسطين”.
وأكد أن “هذا الحق هو تلخيص للصراع بين الحق والباطل، والغلبة ستكون فيه لقوى الحق، لأن الباطل إذا كان قد كسب جولة فإن الحق سيهزمه بإرادة أحرار الأمة ومقاوميها الأبطال”.
وأشار الى أن “الخطوة الأميركية التي سيقدم عليها ترامب لم تفاجئنا كثيرا، فهي تأتي في سياق السياسات العدائية الأميركية للحق العربي، والمكملة للدور الاستعماري البريطاني، وقد اختارت اليوم الوقت المناسب لتحقيق هذا الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب، في ظل انشغال العرب باقتتال يضيع السيادة ويبدد الطاقات ويتيح المجال لأعداء الأمة لتحقيق الحلم الصهيوني المزعوم”.
ودعا الحزب “الأمة إلى الحذر مما يخطط لها واليقظة لمصيرها لأن الخنوع والاستسلام سيسلب منها كل مقومات القدرة على المواجهة، والعرب والمسلمين إلى عمل جاد يتجاوز الخطابات والمواقف إلى قطع العلاقات بكل أشكالها مع الإدارة الأميركية، ومقاطعة البضائع الأميركية بكل أنواعها، ودعوة العمال العرب والمسلمين على مدى العالمين العربي والإسلامي إلى أن يكونوا الأداة الصلبة في تنفيذ ذلك وعدم تزويد الطائرات والسفن الأميركية وأي مؤسسة أميركية قائمة على أرضهم أي نوع من الخدمات والموارد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام